التلخيص الميسر لكتاب التجويد المصور
للدكتور أيمن سويد
الميم الساكنة ، النون الساكنة والتنوين
>
أحْكَامُ المِيمِ السَّاكِنَةِ
?1- الإدغام .
?2- الإخفاء .
?3- الإظهار .
?التعليق :
?أ- الميم الساكنة لها ثلاثة أحكام :
?1- إدغام شفوي ( حرف الميم ) .
?2- إخفاء شفوي ( حرف الباء ) .
?3- إظهار شفوي (باقي الحروف)
?ب – سبب تسميته شفوياً لخروج الميم من الشفتين .
✏الحُكْمُ الأَوَّلُ : الإِدْغَامُ
?تقدَّمَ تعريفُ الإدغامِ لغةً واصطلاحاً ص ( 230،231) .
?التعليق :
? الإدغامُ لغةً : الإدخالُ ، واصطلاحاً : هو إيصالُ حرفٍ ساكنٍ بحرفٍ مُتحرِّكٍ بحيثُ يصيرانِ حرفاً واحداً مشَدَّداً من جنس الثاني يرتفعُ المخرجُ عنهما إرتفاعةً واحدةً ، نحو : {وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ } [البقرة: 282] .
?تُدغَمُ الميمُ الساكنةُ إذا أتى بعدَها حرفٌ واحدٌ وهو الميمُ مع تطويلِ الغُنَّةِ أكملَ ما تكون ، نحو : { لَكُم مَّا } [البقرة: 29] ، {مَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ } [يونس: 27]
?الحاشية : انظر بحثَ أزمنةِ الغُنَنِ ص 317 .
?التعليق :
? 1- الحكم الأول من أحكام الميم الساكنة : الإدغام الشفوي وله حرف واحد وهو الميم .
?2- وهو إدخال الميم الساكنة في الميم المتحركة بحيث تصيران ميماً واحدة مشددة ، مع تطويلِ الغُنَّةِ أكملَ ما تكون ، ويسمى إدغام مثلين صغير
?الحاشية :
سمي إدغاماً شفوياً لخروج الميم من الشفة ،
وسمي مثلين لأن المدغم والمدغم فيه حرف واحد ، وسمي صغيراً لأن الأول منهما ساكن ، والثاني متحرك وهذا لا يحتاج إلا إلى عمل واحد ، وهو إدغام الساكن في المتحرك .
?3- يقع في كلمتين (لَكُم مَّا) [البقرة/29] أو في الحروف المقطعة {الم} [البقرة: 1]
✏الحُكْمُ الثَّانِي : الإخْفاءُ
?لغةً : السَّترُ .
?وإصطلاحاً : هو نُطقٌ بحرفٍ بصفةٍ بينَ الإظهارِ والإدغامِ ، عارٍ عنِ التشديد ، مع بقاءِ الغُنَّةِ في الحرفِ الأَوَّلِ .
?1- فمعنى " بصفةٍ بينَ الإظهارِ والإدغامِ " : أي فيه شبهٌ بالإظهارِ وشبه بالإدغام .
كما فيه مخالفةٌ لهما ، والجدولُ الذي في ص (265) يُبيِّنُ ذلك .
?2- ومعنى " عارٍ عن التشديد " : أي يبقى صوتُ الحرفِ المُخفى مستقلاً عن صوت الحرفِ المُخفى عندَه .
?3- ومعنى " مع بقاءِ الغُنَّةِ في الحرفِ الأَوَّلِ " : أي يبقى صوتُ الغُنَّةِ مع الحرفِ المُخفى ولا يكونُ مع صوتِ الحرفِ المُخفى عندَه ، نحو : {تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ } [الفيل: 4]
?4- تُخفَى الميمُ الساكنةُ بغُنَّةٍ إذا أتى بعدَها حرفٌ واحدٌ ، وهو الباءُ نحو :
{تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ } [الفيل: 4] ، {وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 8]
?التعليق :
?1- الحكم الثاني من أحكام الميم الساكنة : الإخفاء الشفوي ، وله حرف واحد وهو الباء ، ولا يكون إلا في كلمتين .
?2- كيفية أدائه :إخفاء الميم عند الباء مع إطباق الشفتين قليلاً بدون فرجة مع الغنة .
?3- نحو : (بَعْضَكُم بِبَعْضٍ) [محمد/4]
?انظر الشكل (261) شكلُ الشَّفَتَينِ عندَ نُطقِ الميمِ المُخفاةِ ، ويكونُ بانطباقِهِما على بعضهما دونَ مُجافاةٍ ولا كَزٍّ .
✏الحُكْمُ الثَّالِثُ : الإظهَارُ
?الإظهارُ لغةً : البيانُ .
?واصطلاحاً : إخراجُ كُلِّ حرفٍ من مخرجِه من غير زيادةٍ في الغُنَّةِ .
?تُظهَرُ الميمُ الساكنةُ إذا أتى بعدَها حرفٌ من حروفِ الهجاءِ ، إلا الميمَ والباءَ ، نحو :
?{هُمْ فِيهَا} [البقرة: 39] ، {أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } [البقرة: 6]
?التعليق :
?1- الحكم الثالث من أحكام الميم الساكنة : الإظهار الشفوي ، وهو إخراج الميم الساكنة من مخرجها من غير زيادة في الغنة ، وبدون وقف أو سكت أو تشديد .
?2- تَظهرُ الميمُ الساكنةُ إذا أتى بعدها الستة والعشرون حرفًا الباقية من أحرف الهجاء بعد إسقاط الباء والميم .
?2- ويكون في كلمة ( أَنْعَمْتَ ) [الفاتحة/7] أو كلمتين [البقرة/6] ، ( عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ ) [محمد/2] .
الدرس االسابع والستون
تابع احكام الميم الساكنة
تابع [أَحْكَامُ المِيمِ السَّاكِنَةِ]
✏تَنْبيه
?لِيَحذَرِ القارئُ مِن إخفاءِ الميمِ الساكنةِ إذا أتى بعدَها واوٌ أو فاءٌ ،
? نحو :
{أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ} [البقرة: 255] ، {هُمْ فِيهَا } [البقرة: 39]
?وذلك لِاتِّحادِ مخرجِ الميمِ مع الواوِ ، وقُربِه مَنَ الفاءِ .
?التعليق :
?1- وإلى هذا المعنى يشير صاحب التحفة :
? (23) وَاحْذَرْ لَدَى واوٍ وَفَا أنْ تَخْتَفِي
لِقُرْبِهَا والاتِّحَادِ فَاعْـرِفِ
?2- عبارة ويكون أشد إظهاراً بعد الواو أو الفاء : عبارة غير دقيقة ،لأن هذا لا يمكن إثباته عملياً ، فما الفرق من ناحية إظهار الميم بين ( هُمْ فِيهَا ) ، و ( أَمْ لَمْ تُنذرهم ) ،
?الجواب : لا فرق في الأداء ، بل المطلوب الحذر بأن لا تدغم الميم عند الفاء أو الواو لاتحاد مخرج الميم مع الواو نحو : (هُمْ وَقُودُ ) ، وقرب مخرجها مع الفاء ، نحو ( هُمْ فِيهَا ) ، حتى لا يسبق اللسان إلى الإخفاء .
✏الفَرْقُ بَيْنَ الإظهَارِ والإخْفَاءِ والإدْغَامِ
?في الإظهار : إخراجُ الحرفَين : بارتفاعتين ، الحرفُ الأوَّل : صوتُه ظاهر .
?في الإخفاء : إخراجُ الحرفَين : بارتفاعةٍ واحدةٍ ، الحرفُ الأوَّل : صوتُه ظاهر .
?في الإدغام : إخراجُ الحرفَين : بارتفاعةٍ واحدةٍ ، الحرفُ الأوَّل : تحوَّل إلى الثاني .
✏فَائِدة (1)
?علامةُ إدغامِ الميمِ السَّاكنةِ في ضبطِ المصحفِ تجريدُها من السكونِ وتشديدُ الحرفِ التالي ،
? نحو : { لَكُم مَّا } [البقرة: 29] ، {مَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ } [يونس: 27]
?التعليق :
?علامته في المصحف : تعرية الميم الأولى من الحركة وتشديد الميم الثانية :
( أَم مَّنْ أَسَّسَ ) [التوبة/109]
✏فَائِدَة (2)
?علامةُ إخفاءِ الميمِ الساكنةِ في ضبطِ المصحفِ تجريدُها منَ السكونِ مع عدمِ تشديدِ الحرفِ التالي ،
? نحو : {تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ } [الفيل: 4] ، {وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 8]
?التعليق :
? علامته في المصحف : تعرية الميم من الحركة وعدم تشديد الباء ،
?نحو ( هُم بَارِزُونَ ) [غافر/16]
✏فائدة (3)
?علامةُ إظهارِ الميمِ الساكنةِ في ضبطِ المصحفِ وضعُ رأسِ الخاءِ من غيرِ نُقطةٍ ( حـ ) فوقَ الميمِ ،
?نحو : {هُمْ فِيهَا} [البقرة: 39] ، {أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } [البقرة: 6]
⁉مسألة : أذكر الحكم التجويدي في : {لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: 4]
✏أَبْرَزُ الأخطاءِ التي تَحْدُثُ عندَ نُطقِ الميمِ الساكنةِ
?1- إطالةُ زمنِ الغُنَّةِ عنِ المطلوبِ عند إظهارها ، نحو : { أَنْعَمْتَ } [الفاتحة: 7]
?التعليق :
?هذا خطأ ، هذا تطويل للغنة عن حدها المتلقى ، فلا يصح هذا أبداً .
?2- تقصيرُ زمنِ الغُنَّةِ عند إدغامِها أو إخفائِها ،
?نحو :
{لَكُم مَّا} [البقرة: 29] ، {هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 14] .
?التعليق :
?لم يأت بالغنة المطولة ، وهذا خطأ .
?3- تركُ فُرجةٍ بينَ الشفتينِ عندَ إخفائِها ، وهو أمرٌ محدَث ،
? نحو : {تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ} [الفيل: 4]
?التعليق :
?فالصحيح عدم ترك فرجة بين الشفتين عند إخفاء الميم في الباء ، فيجب إطباق الشفتين من غير كز ولا مجافاة .
?4- إخفاؤُها عندَ الواوِ أو الفاء ، نحو : {عَلَيْهِمْ وَلَا} [الفاتحة: 7] ، {هُمْ فِيهَا } [البقرة: 39]
?التعليق :
?وهذا خطأ كما نبه عليه العلماء ، والصحيح حكمها الإظهار .
✏أحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنةِ وَالتَّنوينِ
✏التَّنْوينُ
?هو نونٌ ساكنةٌ تُلحِقُها العربُ آخرَ الأسماءِ لفظاً لا خطّاً ، ووَصْلاً لا وقفاً ، وعلامتُه في الخطِّ مُضاعفةُ الحركة ،
?نحو :
{بَيْتٌ} [الإسراء: 93] ، {بَيْتٍ} [آل عمران: 96] ، {بَيْتًا} [العنكبوت: 41]
{عَلِيمٌ } [البقرة: 29] ، {عَلِيمٍ} [الأعراف: 112] ، {عَلِيمًا} [النساء: 11]
?التعليق : تعريف النون الساكنة
?1- النون الساكنة هي النون الخالية من الحركة والثابتة لفظاً وخطاً ووصلاً ووقفاً.
?2- تكون النون الساكنة في الأسماء " سندس ، سنبلات " ، والأفعال " أنعم ، ينظر " ، والحروف " عن " وتكون متوسطة ومتطرفة ، مثل (كُنتُم ، مِنْ ) وتكون من بنية الكلمة مثل " يَنْهَوْنَ " أصلها نهى ، وتكون زائدة عن أصل الكلمة وبنيتها مثل " فانفلق " ، أصل الفعل فلق
?تعريف التنوين
?1- التنوين هو نون ساكنة زائدة لغير التوكيد تلحق آخر الأسماء لفظاً ووصلاً وتفارقه خطاً ووقفاً ، وعلامتُهُ في الخطِ مُضاعفةُ الحركةِ .
?2- علامة التنوين فتحتان أو ضمتان أو كسرتان ، نحو :( بَيْتٌ ، بَيْتٍ ، بَيْتاً ) ،( عَلِيمٌ ، عَلِيمٍ ، عَلِيمَاً )
?3- عند الوقف تبدل الفتحتان ألفاً دائماً ( رحيماً ، نساءً ) ، أما ( رحمةً ) يوقف عليها بالهاء ،أما
الضمتان والكسرتان فيحذف التنوين فيهما : ( غفورٌ رحيمٌ ) ، (جُرُفٍ هَارٍ )
✏تَنْبِيه
?لا يتحرَّكُ الحرفُ الواحدُ بأكثرَ من حركةٍ واحدةٍ في الوقتِ ذاتِه .
وما نراه من وجودِ حركتَين فوقَ أحدِ الحروف : فإنَّ الحركةَ الأُولى منهما هي حركةُ الحرفِ ، والثانيةُ دلالةٌ على تنوينِه .
?فـ : {عَلِيمًا} [النساء: 11] هي : عليمَنْ .
?و : {رَحِيمٌ} [البقرة: 143] هي : رحيمُنْ .
?و : { بَيْتٍ} [القصص: 12] هي : بيتِنْ .
?التعليق :
?1- { بَيتٌ } : الضمة الأولى هي ضمة التاء ، والضمة الثانية هي علامةُ التنوين ، وكذلك في { بَيتٍ } ، و { بَيتاً } .
?2- إذن دائماً الحركة الأولى هي حركة الحرف ، والحركة الثانية هي علامة التنوين ، ولا يتحرك حرف واحدٌ بحركتين .
?3- فـ : {عَلِيمًا} [النساء: 11] هي : عليمَنْ ، الميم مفتوحة ، وبعدها نون ساكنة ، ولذا كلما تكلمنا عن النون الساكنة ، نتكلم عن التنوين ، لأن التنوين هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء لفظاً ووصلاً وتفارقه خطاً ووقفاً ،
?وعلامتُهُ في الخطِ مُضاعفةُ الحركةِ .
✏وضَعُ النُّونِ السَّاكِنَةِ والتَّنْوينِ مَعَ حُرُفِ الهِجَاءِ
?1- الإظهار .
?2- الإدغام .
?3- القَلبْ .
?4- الإخفاء .
?التعليق : أحكام النون الساكنة والتنوين
?لها أربعة أحكام : الإظهار ، الإدغام ، القلب ، الإخفاء .
?الحُكْمُ الأَوَّلُ : الإظهَارُ
?تقدَّمَ تعريف الإظهارِ لغةً واصطلاحاً ص (262) .
?التعليق : الحُكْمُ الأَوَّلُ : الإظهَارُ
?1- الإظهارُ لغةً : البيانُ .
?2- واصطلاحاً : إخراجُ كُلِّ حرفٍ من مخرجِه من غير زيادةٍ في الغُنَّةِ .
?3- [غير زيادةٍ في الغُنَّةِ] ولا نقول من غير غنة ، فهذا كلام غير دقيق ، لأن الغنة تصاحب النون والميم في جميع الأحوال ، فعند الإظهار تكون الغنة موجودة ولكن من غير زيادة .
?تُظهَرُ النونُ الساكنةُ أوِ التنوينُ إذا أتى بعدَهما حرفٌ من أحرفِ الحَلقِ الستَّة وهي :
?الهمزةُ والهاءُ ، والعَينُ والحاءُ ، والغَينُ والخاء .
?التعليق :
?1- تُظهرُ النون الساكنة أو التنوين إذا أتى بعدها حرفٌ من أحرف الحلق الستة ، سواء أكان في كلمة أو كلمتين
?2- وهي : ء,هــ, ع,ح,غ,خ ، نحو مَنْ ءامَنَ, مِنْ هَادٍ, سَمِيعٌ عَلِيمٌ , عَلِيمٌ حَكِيمٌ
?3- وحروفه مجموعة في أوائل هذا البيت " أخي هاك علماً حزه غير خاسرِ " ويسمى إظهاراً حلقياً .
✏أَمْثِلَةٌ عَلَى إظْهَارِ النُّونِ السَّاكِنَةِ والتَّنويْنِ
?الهمزة : النون الساكنة : {مَنْ آمَنَ} [البقرة: 62] التنوين : {كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة: 276]
?الهاء : النون الساكنة : {مِنْ هَادٍ} [الرعد: 33] ، التنوين : {قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7]
?العَين : النون الساكنة : {أَنْعَمْتَ} [الفاتحة: 7] التنوين : {سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 181]
?الحاء : النون الساكنة : {وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]التنوين ، {عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النساء: 26]
?الغين : النون الساكنة: {فَسَيُنْغِضُونَ } [الإسراء: 51] التنوين : {مَاءً غَدَقًا} [الجن: 16]
?الخاء : النون الساكنة : {مِنْ خَيْرٍ} [البقرة: 105]التنوين : {كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} [النازعات: 12]
?التعليق : أَمْثِلَةٌ عَلَى إظْهَارِ النُّونِ السَّاكِنَةِ والتَّنويْنِ
?1- {مَنْ آمَنَ} : أظهر النون ، ولا أزيد في زمن الغنة ، وانتقل منها مباشرة إلى حرف الحلق ، وهو الهمزة .
?2- {قَوْمٍ هَادٍ}: أظهر النون الموجودة في التنوين ، ولا أزيد في زمن الغنة ، وانتقل منها مباشرة إلى حرف الحلق وهو الهاء .
✏عَلَامَةُ إظْهَارِ النُّونِ السَّاكِنَةِ
?علامةُ إظهارِ النونِ الساكنةِ في ضبطِ المصحفِ وضعُ رأسِ الخاءِ من غير نُقطةٍ ( حـ ) فوقَ النونِ ،
? نحو :
{مَنْ آمَنَ} [البقرة: 62] ، {مِنْ هَادٍ} [الرعد: 33]
?التعليق :
? ونحو {فَسَيُنْغِضُونَ } [الإسراء: 51]
✏عَلَامَةُ إظْهَارِ التَّنْوينِ
?وعلامةُ إظهارِ التنوينِ تراكبُ الحركتَين : حركةِ الحرفِ والحركةِ الدالةِ على التنوين ،
?هكذا : {مٌ } ، {مٍ} ، {ماً}
?نحو :
{عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [النساء: 26] ، {عَذَابًا أَلِيمًا } [النساء: 18] ، {كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة: 276]
?التعليق :
?تَراكَبَ، أي: وضع بعضَه على بعض ، متراكبتان : وَاحِدَة فَوق أُخْرَى ، أي تراكب التَّنْوِين عِنْد حُرُوف الْحلق وتتابعه عِنْد غَيرهَا ، نحو : {وَأَجَلٌ مُسَمًّى} [الأنعام: 2]
⁉تطبيق : أقرأ سورة الغاشية إلى قوله تعالى : (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ) [10] ثم استخرج الكلمات التي فيها إظهار حلقي ؟
تابع أحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنةِ وَالتَّنوينِ
✏الحُكْمُ الثَّانِي : الإدغَامُ
?تقدَّمَ تعريفُ الإدغامِ لغةً واصطلاحاً ص ( 230 ، 231 ) .
?التعليق :
?1- الإدغامُ لغةً : الإدخالُ . تقولُ العربُ : أَدْغَمْتُ اللِّجامَ في فَمِ الفَرَسِ ، أي أدخَلْتُه في فِيها .
وتقولُ أيضاً : أَدغَمْتُ السيفَ في غِمدِه .
?2- واصطلاحاً : هو إيصالُ حرفٍ ساكنٍ بحرفٍ مُتحرِّكٍ بحيثُ يصيرانِ حرفاً واحداً مشَدَّداً من جنس الثاني يرتفعُ المخرجُ عنهما ارتفاعةً واحدةً ،
?نحو :
{وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ } [البقرة: 282] ، {هَمَّت طَّائِفَتَانِ} [آل عمران: 122].
?3- القصد من الإدغام : بعد أن كان يرتفع المخرج عن الحرفين ارتفاعتين مرة عن الأول ، ومرة عن الثاني ، أصبح بعد الإدغام يرتفع المخرج ارتفاعةً واحدةً .
✏تُدغَمُ النونُ الساكنةُ أوِ التنوينُ إذا أتى بعدَهما حرفٌ مِن أحرفِ يَرْمُلُونَ ) وهو قسمان :
?1- إدغامٌ بغُنَّة ، في أحرفِ ( يُوِمِنُ ) ، أو ( يَنْمُو ) .
?2- إدغامٌ بِلا غُنَّة ، في ( ل ، ر ) .
?التعليق :
?لا يقع الإدغام إلا في كلمتين ، وفائدته التخفيف ، وحروفه مجموعة في كلمة ( يرملون ) وهو قسمان :
? أ- إدغام بغنة في أحرف ” ينمو ” ، نحو {مِن وَلِيٍّ}
?ب- إدغام بلا غنة في ( ل ، ر ) ، نحو {غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
✏أَمْثِلَةٌ عَلَى الإدْغَامِ بِغُنَّةٍ للنُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِ
?الياء : النون الساكنة : {فَمَن يَعْمَلْ } [الأنبياء: 94] ، التنوين : {خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7]
?الواو: النون الساكنة : {مِن وَلِيٍّ} [البقرة: 107] ، التنوين : {شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الأنعام: 102]
?الميم: النون الساكنة : {مِن مَّالٍ } [المؤمنون: 55] ، التنوين : {خَيْرٌ مِّنْ} [البقرة: 221]
?النون: النون الساكنة : { وَلَن نُّشْرِكَ} [الجن: 2] ، التنوين : {شَيْءٍ نُّكُرٍ } [القمر: 6]
?التعليق :
?1- {فَمَن يَعْمَلْ } : أدغمنا النون في الياء ، أي انتقلنا إلى الياء مباشرة ، فتحول جزأها اللساني إلى ياء ، أما جزء النون الخيشومي وهو الغنة ، بقي موجوداً مطولاً ( غنة كاملة ) ، أي ذهبت النون ، وبقيت غنتها ، وهذا هو الإدغام الناقص .
?2- {مِن مَالٍ } : أدغمنا النون في الميم ، وبعد الإدغام أصبحت الميم مشددة ، لأن النون تحولت إلى ميم ، أي ذهبت النون ، وذهبت صفتها وهي الغنة ، فنطقنا بميم مشددة مع غنة مطولة ، وهذا هو الإدغام الكامل .
✏أَمْثِلَةٌ عَلَى إدْغَامِ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوينِ بِغَيْرِ غُنَّةٍ
?اللَّام : النون الساكنة : {مِن لَّدُنْهُ } [النساء: 40] [تقرأ] {مِلَّدُنْهُ }،
التنوين : {فِتْنَةً لَّهُمْ } [القمر: 27] [تُقرأ] {فِتْنَتَلَّهُمْ }
?الرَّاء : النون الساكنة : {مِن رَّبِّكَ} [البقرة: 147] [تُقرأ] {مِرَّبِّكَ}،
التنوين : {غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: 173] [تُقرأ] {غَفُورُ رَّحِيمٌ}
?التعليق :
{مِن لَّدُنْهُ } : أدغمنا النون في اللام ، فصار النطق بلام مشددة ، ولم يبق من النون شيء ، لا ذاتها ولا صفتها وهو الغنة ، أي لم يبق جزأها اللساني ولا جزأها الخيشومي ، وهذا هو الإدغام الكامل .
✏آلِيَّةُ الإدغَامِ بِغُنَّةٍ
?سبقَ في بحثِ مخارجِ الحروفِ ( ص 112 ) أنَّ النونَ نصفانِ : نصفٌ لسانيٌّ مكمَّل ، ونصفٌ خيشوميٌّ ( وهو الغُنَّة ) مكمِّل .
?فعندَ الإدغامِ بغُنَّةٍ يتحوَّلُ النصفُ اللِّسانيُّ إلى مخرجِ الحرفِ الآتي بعدَ النونِ ، ويبقى صوتُ الغُنَّةِ ظاهراً مُطوَّلاً مُصاحِباً لنُطقِ الحرفِ المُدغَمِ ، فإذا وصلَ القارئُ إلى نُطقِ الحرفِ المُدغَمِ فيه انقطعَ صوتُ الغُنَّة المُطوَّلة ، كما في اللوحة التالية :
?{فَمَن يَعْمَلْ} [الأنبياء: 94] [تُقرأ] {فَمَـــــيَعْمَلْ} : ياءٌ تُصاحبُها غُنَّةٌ مطولة
?{خَيْرٌ مِنْ} [البقرة: 221] [تُقرأ] {خَيْرُ مْـــــــمِنْ} ميمٌ بغُنَّةٍ مطولة
?التعليق :
?1- آلية الإدغام بغنة : أي ما حقيقته .
2?- {فَمَن يَعْمَلْ} : لاحظ بأن نطق الإدغام يكون بصوتين معاً ، ياءٌ من الفم ، معبرٌ عنها بالأسهم الحمراء ، وغنة من الخيشوم معبر عنها بالأسهم الزرقاء ، مجموع هذا هو آلية الإدغام بغنة .
?3- ولاحظ أيضاً بأن هذين الصوتين لا يطغى أحدهما على الآخر .
?4- فإذا وصلَ القارئُ إلى نُطقِ الحرفِ المُدغَمِ فيه انقطعَ صوتُ الغُنَّة المُطوَّلة .
✏وَضْعُ النُّونِ السَّاكِنَةِ بِجُزْأَيْهَا حَالةَ الإدْغَامِ بِنَوْعَيْهِ
?الإدغامُ بغُنَّة الجزء اللِّسانيُّ مُدغَمٌ الجزء الخيشوميُّ (الغُنَّة) ُمظهرةٌ مُطوَّلة مثال{مِن وَلِيٍّ} [البقرة: 107]
?الإدغامُ بلا غُنَّة الجزء اللِّسانيُّ مُدغَمٌ الجزء الخيشوميُّ (الغُنَّة) ُمدغَمةٌ مثال{مِن رَّبِّكَ} [البقرة: 147]
?التعليق :
?1- [بِجُزْأَيْهَا] : الجزء اللساني ، والجزء الخيشومي .
?2- [بِنَوْعَيْهِ] : الإدغام بغنة ، والإدغام بغير غنة .
?3- {مِن وَلِيٍّ} : الجزء اللساني مدغم الواو ، مع غنة مظهرة مطولة .
?4- {مِن رَّبِّكَ} : الجزء اللساني مدغم في الراء ، والغنة مدغمة في الراء ، إذن لم يبق من النون شيء ، لأن جزأيها ( اللساني والخيشومي ) أدغما في الراء .
الدرس السبعون
تابع - الادغام
تَنبيهُ ( 1 )
?لا تُدغَمُ النونُ الساكنةُ في الواوِ أو الياءِ إذا اجتمعا في كلمةٍ واحدة ، وذلك في :
?1- {قِنْوَانٌ} [الأنعام: 99] و {صِنْوَانٌ } [الرعد: 4]
?2- {الدُّنْيَا} [البقرة: 85] و {بُنْيَانٌ} [الصف: 4] .
?التعليق :
?1- ورد ذلك في 4 كلمات في القرآن ، لا خامس لها .
?2- حكمها : إظهار مطلق ، وسمي إظهاراً مطلقاً لعدم تقيده بحلقي أو شفوي أو قمري.
✍?الحاشية :
?والعلة في الإظهار لئلا تلتبس بالمضاعف لو أدغمت ، والمحافظة على وضوح المعنى ، إذ لو أدغمت لصار خفياً ، نحو : (صِنوَان ) لو أدغمت تصبح ( صوَّان ) ، ( الدنيا ) لو أدغمت تصبح ( الديَّا ) .
✏تَنبيهُ ( 2 )
?لا يُدغمُ حفصٌ عن عاصمٍ من طريقِ الشاطبيَّة النونَ في الواوِ حالةَ الوصلِ في كلمتَي :
?{يس (1) وَالْقُرْآنِ} [يس: 1، 2] : تُظهَرُ النون : {ياسِينْ وَالْقُرْآنِ}
?{ن وَالْقَلَمِ} [القلم: 1]: تُظهَرُ النون : {نُونْ وَالْقَلَمِ}
?التعليق :
?2- قرأها حفص من طريق الشاطبية بالإظهار على خلاف القاعدة والعبرة بالرواية.
✍?الحاشية :
?أتت النون الساكنة والتنوين وبعدها حرف من حروف الإدغام في كلمتين ، والقاعدة تقول إذا وقع حرف الإدغام بعد النون الساكنة يجب الإدغام ، بشرط أن تكون النون الساكنة في نهاية الكلمة الأولى وحرف الإدغام في بداية الكلمة الثانية ، وقرأها حفص بالإظهار وسبب الإظهار فيهما مراعاة للانفصال الحكمي ، لأن النون فيهما وإن اتصلت بما بعدها في حالة الوصل ، فهي منفصلة حكماً ، وذلك لأن كل من (يس) ، (ن) اسم للسورة التي بدئت بها ، والنون فيهما حرف هجاء لا حرف مبني ، وما كان ذلك فحقه الفصل عما بعده فيظهر في الوصل كظهوره في الوقف .
?3- قال تعالى : {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } [القيامة: 27] ، قرأها حفص من طريق الشاطبية بالسكت ، فامتنع الإدغام .
✍?الحاشية :
?والعبرة بالرواية ، وهو خلاف القاعدة التي تقول إذا وقع حرف الإدغام بعد النون الساكنة يجب الإدغام ، بشرط أن تكون النون الساكنة في نهاية الكلمة الأولى وحرف الإدغام في بداية الكلمة الثانية ، خلافاً لشعبة عن عاصم فقرأها بالإدغام .
✏علامةُ الإدغامِ الكاملِ للنُّونِ السَّاكِنَةِ
?علامةُ الإدغامِ الكاملِ للنونِ الساكنةِ في أحرفِ ( ن ، م ، ل ، ر ) تجريدُ النونِ من السكونِ مع تشديدِ الحرفِ التالي ، ?نحو :
{وَلَن نُّشْرِكَ} [الجن: 2] ، {مِن مَّالٍ} [المؤمنون: 55]
{مِن لَّدُنْهُ} [النساء: 40] ، {مِن رَّبِّكَ} [البقرة: 147]
?التعليق :
الإدغام الكامل والناقص في حروف كلمة " يرملون "
?1- إدغام كامل : وهو ذهاب ذات الحرف وصفته معاً ، في أحرف ( ن ، م ، ل ، ر ) ، وعلامته للنون : عدم وضع السكون على النون مع تشديد الحرف التالي ( وَلَن نُّشْرِكَ ، مِن لَّدُنْهُ ).
✍?الحاشية :
?واحتجوا بأن الغنة الموجودة عن ملاقاة النون والميم ، ليست غنة النون الساكنة والتنوين ، وإنما هي غنة النون والميم المدغمة فيهما ، لأن الغنة صفة لازمة لهما
✏علامةُ الإدغامِ الكاملِ للتَّنْوينِ
?علامةُ الإدغامِ الكاملِ للتنوينِ في أحرفِ ( ن ، م ، ل ، ر ) تتابُعُ الحركتَينِ : حركةِ الحرفِ والحركةِ الدالَّةِ على التنوين ، هكذا : ( ُ ُ) ، ( َ َ) ، ( ِ ِ) ، مع تشديدِ الحرفِ التالي ،
? نحو :
{شَيْءٍ نُكُرٍ} [القمر: 6] ، {خَيْرٌ مِنْ} [البقرة: 221]
{خَيْرًا لَّكُمْ} [النساء: 170] ، {غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [البقرة: 173]
✏عَلامةُ الإدْغَامِ النَّاقصِ للنونِ الساكنةِ
?عَلامةُ الإدْغَامِ النَّاقصِ للنونِ الساكنةِ في حرفي ( و ، ي ) هو تجريدُ النونِ من السكونِ مع عدمِ تشديدِ الحرفِ التالي ، ?نحو :
{مِن وَلِيٍّ} [البقرة: 107] ، {فَمَن يَعْمَلْ} [الأنبياء: 94]
?التعليق :
?2- إدغام ناقص : هو ذهاب ذات الحرف وبقاء صفته [وهي الغنة التي تكون مانعة من كمال التشديد ] ، في حرفي ( و ، ي ) ، وعلامته للنون :عدم وضع السكون على النون مع عدم تشديد الحرف التالي ، نحو {لِمَنْ يَخْشَى} [النازعات: 26]
✏علامةُ الإدْغامِ النَّاقِصِ للتَّنوِينِ
?علامةُ الإدغامِ الناقصِ للتنوينِ في حرفَي ( و ، ي ) تتابُعُ الحركتَينِ : حركةِ الحرفِ والحركةِ الدالَّةِ على التنوين ، هكذا : ( ُ ُ) ، ( َ َ) ، ( ِ ِ) ، مع عدمِ تشديدِ الحرفِ التالي ،
? نحو :
{ سِنَةُ ُ وَلاَ نَوْمٌ } [البقرة: 255] ، {شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الأنعام: 102]
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ} [القيامة: 22]، {خَيْرًا يَرَهُ } [الزلزلة: 7]
الحُكْمُ الثَّالِثُ : القَلْبُ
? لغة : تحويلُ الشيء عن وجهه .
?اصطلاحاً : قلبُ النون الساكنة أو التنوين عند الباء ، ميماً مُخفاةً بغنة .
? نحو : {أَنْ بُورِكَ} [النمل: 8] ،{إِلَّا مِنْ بَعْدِ} [النجم: 26] ، {حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 2] .
? شكلُ الشفتينِ عندَ نُطقِ الميمِ المُنقلبةِ عن نون ، ويكون بانطباقِهما على بعض دونَ مُجافاةٍ ولا كَزٍّ .
✏عَلَامةُ قَلْبِ النُّونِ السَّاكِنَةِ
?علامةُ قَلْبِ النونِ الساكنةِ في ضبطِ المصحفِ الشريفِ وضعُ ميمٍ صغيرةٍ فوق النونِ بدلَ السكونِ هكذا (ن) ، نحو :
{مِنْ بَعْدِ} [البقرة: 27] ، {أَنْ بُورِكَ } [النمل: 8] ، { أَنْبِئْهُمْ} [البقرة: 33]
✏عَلَامةُ قَلْبِ التَّنوينِ
?عَلامةُ قلْبِ التنوينِ في ضبطِ المصحفِ وضعُ ميمٍ صغيرةٍ بدلَ الحركةِ الثانيةِ وهي الحركةُ الدَّالةُ على التنوين ، هكذا ( ُم ) ، ( َم ) ، ( ِم ) ، نحو :
{سَمِيعٌ بَصِيرٌ } [الحج: 61] ، {جَزَاءً بِمَا } [المائدة: 38] ، {شَيْءٍ بَصِيرٌ} [الملك: 19]
?
تقدَّمَ تعريفُ الإخفاءِ لغةً واصطلاحاً .
?التعليق :
?لغةً : السَّترُ .
?وإصطلاحاً : هو نُطقٌ بحرفٍ بصفةٍ بينَ الإظهارِ والإدغامِ ، عارٍ عنِ التشديد ، مع بقاءِ الغُنَّةِ في الحرفِ الأَوَّلِ .
?1- فمعنى " بصفةٍ بينَ الإظهارِ والإدغامِ " : أي فيه شبهٌ بالإظهارِ وشبه بالإدغام .
?كما فيه مخالفةٌ لهما ، والجدولُ الذي في ص (265) يُبيِّنُ ذلك .
?2- ومعنى " عارٍ عن التشديد " : أي يبقى صوتُ الحرفِ المُخفى مستقلاً عن صوت الحرفِ المُخفى عندَه .
?3- ومعنى " مع بقاءِ الغُنَّةِ في الحرفِ الأَوَّلِ " : أي يبقى صوتُ الغُنَّةِ مع الحرفِ المُخفى ولا يكونُ مع صوتِ الحرفِ المُخفى عندَه ، نحو : {الْإِنْسَانُ} [النساء: 28]
✏تُخفى النونُ الساكنةُ والتنوينُ بغُنَّةٍ عند (15) حرفاً جمعَها الشيخُ سليمانُ الجَمْزُوريُّ ( كانَ حيَّاً 1198 هـ ) في أوائلِ كلماتِ هذا البيتِ :
?صِفْ ذَا ثَنا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا
دُمْ طَيِّباً زِدْ فـي تُقىً ضَعْ ظَالِمَا
✏أَمْثِلَةٌ عَلَى إخْفاءِ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوينِ
? الصاد ، النون الساكنة : {مَنْصُورًا} [الإسراء: 33]، التنوين : {بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} [الحاقة: 6]
?الذال ، النون الساكنة : {تُنْذِرْهُمْ} [البقرة: 6]، التنوين : {عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ } [آل عمران: 4]
?الثاء ، النون الساكنة : {وَالْأُنْثَى} [البقرة: 178]، التنوين : {مَاءً ثَجَّاجًا} [النبأ: 14]
?الكاف ، النون الساكنة : {مِنْكُمْ} [البقرة: 65] ، التنوين : {كِرَامًا كَاتِبِينَ} [الانفطار: 11]
?الجيم ، النون الساكنة : {أَنْ جَاءَهُ } [عبس: 2]، التنوين : {عَيْنٌ جَارِيَةٌ} [الغاشية: 12]
?الشين ، النون الساكنة : {مِنْ شَيْءٍ } [آل عمران: 92]، التنوين : { شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117]
?القاف ، النون الساكنة : {مِنْ قَبْلِ} [البقرة: 237] ، التنوين : {شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 20]
?السين ، النون الساكنة : {الْإِنْسَانُ} [النساء: 28]، التنوين : {خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ } [الكهف: 22]
?الدال ، النون الساكنة : {مِنْ دُونِ} [البقرة: 23]، التنوين : { وَكَأْسًا دِهَاقًا} [النبأ: 34]
?الطاء ، النون الساكنة {عَنْ طَبَقٍ } [الانشقاق: 19]: ، التنوين : {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم: 24]
?الزاي ، النون الساكنة : {الْمُنْزِلُونَ} [الواقعة: 69] ، التنوين : { نَفْسًا زَكِيَّةً} [الكهف: 74]
?الفاء ، النون الساكنة : {أَنْفُسَكُمْ } [البقرة: 44]، التنوين : { تَبَعًا فَهَلْ} [إبراهيم: 21]
?التاء ، النون الساكنة : {مِنْ تَفَاوُتٍ} [الملك: 3]، التنوين : {حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} [فاطر: 12]
?الضاد ، النون الساكنة : {مَنْضُودٍ } [هود: 82]، التنوين : { قِسْمَةٌ ضِيزَى} [النجم: 22]
?الظاء ، النون الساكنة : {انْظُرْ } [النساء: 50] ، التنوين : {قُرًى ظَاهِرَةً} [سبأ: 18]
✏مَعْنَى كَوْنِ الإخْفَاءِ حَالةً بَيْنَ الإظْهارِ والإدْغَامِ
?في الإظهار ، الجزء اللِّسانيُّ : موجود ، الجزء الخيشوميُّ ( الغُنَّة ) :موجود
?في الإخفاء ، الجزء اللِّسانيُّ : معدوم ، الجزء الخيشوميُّ ( الغُنَّة ) :موجود
?في الإدغام ، الجزء اللِّسانيُّ : معدوم ، الجزء الخيشوميُّ ( الغُنَّة ) : معدوم
?التعليق :
مَعْنَى كَوْنِ الإخْفَاءِ حَالةً بَيْنَ الإظْهارِ والإدْغَامِ
?1- في الإظهار ( إنْ هُو ) : الجزء اللساني من النون موجود ، حيث أن اللسان قرع الحنك الأعلى ، وهو مخرج النون ، والجزء الخيشومي ( الغنة ) موجودة لأن الغنة تصاحب النون ، ولو كانت مظهره ، بغض النظر عن طول الغنة وقصرها .
?2- في الإخفاء ( الإنسان ) الجزء اللِّسانيُّ من النون معدوم ، حيث انتقلنا مباشرة لمخرج السين ، والجزء الخيشومي في حالة الإخفاء موجود ، لوجود الغنة المطولة عند الإخفاء .
?3- في الإدغام الكامل ( من ربك) الجزء اللِّسانيُّ من النون معدوم ، حيث انتقلنا مباشرة لمخرج الراء ,كذلك ( من مال ) حيث انتقلنا مباشرة لمخرج الميم ، والجزء الخيشومي في الإدغام الكامل معدوم ، حيث ذهبت الغنة ، ونطقنا براء مشددة ، وكذلك في ( من مال ) ذهبت النون وذهبت غنتها ، ونطقنا بميم مشددة .
?4- مَعْنَى كَوْنِ الإخْفَاءِ حَالةً بَيْنَ الإظْهارِ والإدْغَامِ :
نلاحظ في الجدول :
?1- هناك اتفاق بين الإخفاء والادغام في الجزء اللساني أنه معدوم ، واختلاف بين الأخفاء والادغام في الجزء الخيشومي ، في الاخفاء موجود ، وفي الادغام معدوم .
?-2 وهناك اتفاق بين الإظهار والاخفاء في الجزء الخيشومي أنه موجود ، واختلاف بين الآظهار والإخفاء في الجزء اللساني أنه معدوم .
وهذا معنى كون الإخفاء حالة بين الإظهار والإدغام .
الدرس الثالث والسبعون
تابع:
الاخفاء
كَوْنِ
المطلوبُ عمَلُهُ عند النطق بالنون المخفاة :
?1- تهيئةُ الفم على مخرجِ الحرفِ الآتي .
?2- يُصاحبُ ذلك غُنَّةٌ كاملةُ الطُّولِ من الخيشوم ِ.
?3- ويُصاحبُه أيضاً صُوَيتٌ من الفم بسببِ عدمِ انغلاقِ محرج النون ( الجزء اللساني ) إلا في القاف والكاف لكمالِ الانغلاق عندهما .
?انظر الشكل (301) مثلاً : إخفاءُ النونِ عند التاء والدالِ .
?التعليق : ما هو المطلوب عمله عند النطق بميم مخفاة :
?أ-أهيئ الفم على المخرج الآتي ، نحو ( من تَاب ) ( من دون ) نلاحظ طرف اللسان قريب من الحنك الأعلى ، مع وجود فجوة .
?ب- يصاحب هذه التهيئة غنة كاملة من الخيشوم .
?ج- يصاحب ذلك صويت من الفم بسبب عدم انغلاق مخرج النون
كَوْنِ
شكلُ الفمِ عندَ نطقِ النُّون المخفاة قبلَ القافِ والكاف
?1- رجوعُ لسانِ المزمارِ وتضَيُّقُ الحلقِ يُسبِّبان تفخيمَ الغنة ، والجزءُ الفمويّ مقفولٌ بأقصى اللسان . انظر الشكل 302 على اليمين ، وضع اللسان أثناء إخفاء النون عند القاف .
?2- لا رجوعُ للسانِ المزمارِ ، فصوتُ الغنة مرقق ، والجزءُ الفمويّ مقفولٌ بأقصى اللسان . انظر الشكل 302 على اليسار ، وضع اللسان أثناء إخفاء النون عند الكاف .
?التعليق :
?1- وضع اللسان أثناء إخفاء النون عند القاف : يخرج الصوت من الوترين الصوتيين ، وعندما يصل إلى ما بعد لسان المزمار ، نلاحظ هناك سهم له رأسان ، السهم الذي يمر من طريق الفم توقف ، لأن جزء اللسان قد أغلق المخرج تماماً لالتصاقه على الحنك اللحمي ، بينما الصوت يتابع طريقه صعوداً إلى الخيشوم ، ويمر عبر فتحتي الأنف ( من قال ) .
?2- نلاحظ لسان المزمار قد رجع إلى الخلف وأحدث تضيقاً في الحلق ، وهذا التضيق يصاحب الصوت المفخم .
?3- من أسباب تفخم أي صوت ، أمران :
?أ- رجوع لسان المزمار .
?ب- تصعد الصوت إلى قبة الحنك .
?4- وضع اللسان أثناء إخفاء النون عند الكاف : أقصى اللسان أغلق في منطقة الحنك اللحمي والحنك العظمي ، ولكن لسان المزمار لم يرجع إلى الوراء ، ولم يكن هناك تضيق في الحلق ...
✏تَنبيه
?1- يكونُ صوتُ النُّونِ المُخفاةِ مُفخَّماً إنْ جاء بعدَه حرفٌ مُفخَّم ،
?نحو :
{مَنْصُورًا} [الإسراء: 33] ، {بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} [الحاقة: 6] ، {عَنْ طَبَقٍ } [الانشقاق: 19] ، {انْظُرْ } [النساء: 50] .
?وذلك بسببِ رُجوعِ لسانِ المِزمارِ وتصَعُّدِ الصُّوَيْتِ الفَمَويِّ إلى قُبَّةِ الَحَنَك .
?2- ويكونُ صوتُها مُرقَّقاً إنْ جاء بعدَه حرفٌ مُرقَّق ،
?نحو :
{الْإِنْسَانُ} [النساء: 28] ، {خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ } [الكهف: 22] ، {أَنْفُسَكُمْ } [البقرة: 44] ، {مِنْ دُونِ} [البقرة: 23]
وذلك لعَدمِ رُجوعِ لسانِ المِزمارِ ولتسَفُّلِ الصُّوْيْتِ الفَمَويِّ .
✏عَلَامَةُ إخْفَاءِ النَّونِ السَّاكِنَةِ
?علامةُ إخفاءِ النونِ الساكنةِ في ضبطِ المصحفِ هي تجريدُ النون من السكونِ مع عدمِ تشديدِ الحرفِ التالي ،
? نحو :
{مِنْ دُونِ} [البقرة: 23] ،{ أَنْ كَانَ} [القلم: 14] ، {مِنْ قَبْلِ} [البقرة: 237] .
✏عَلَامةُ إخْفَاءِ التَّنْوينِ
?علامةُ إخفاءِ التنوينِ في ضبطِ المصحفِ هي تتابعُ الحركتَينِ مع عدمِ تشديدِ الحرفِ التالي ،
? نحو :
{مَاءً ثَجَّاجًا} [النبأ: 14] ، { شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117] ، {عَيْنٌ جَارِيَةٌ} [الغاشية: 12]
✏أَبْرَزُ الأَخْطَاءِ التي تَحْدُثُ عِنْدَ نُطْقِ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِ
?1- إظهارُهما عندَ أحرفِ الإدغامِ والقلبِ والإخفاء .
?2- إدغامُهما في الواو والياء من غير غُنَّة .
?3- تركُ فُرجةٍ بينَ الشفتَينِ عندَ قلبِهما ميماً مخفاةً – وهو أمرٌ مُحدَثٌ – في نحو : ({مِن بَعْدِ } [البقرة: 27] .
?4- جعلُ الفَمِ على هيئةٍ واحدةٍ عندَ أحرفِ الإخفاءِ جميعاً ،
?نحو : {مِنْ دُونِ} [البقرة: 23] ، {مَنْصُورًا} [الإسراء: 33] .
?5- تطويلُ زمنِ غُنَّتِهما زيادةً عنِ المطلوب ،
?نحو : {مِنْ هَادٍ} [الرعد: 33] ، {مِنْ قَبْلِ} [البقرة: 237] ، {فَلَن نَّزِيدَكُمْ } [النبأ: 30] .
?6- إخفاؤُهما عندَ الغَين والخاء ( في غير قراءةِ أبي جعفر ) ،
? نحو : {أَجْرٌ غَيْرُ} [فصلت: 8] ، {مِنْ خَيْرٍ} [البقرة: 105] .
لأَزْمِنَةِ الغُنَنِ أَربعُ مراتب
?[1] : أكمل
?[2] : كاملة
?[3] : ناقصة
?[4] : أنقص
✏تكونُ الغُنَّةُ :
?1- أكملُ ما تكون : في النونِ والميمِ المُشدَّدتَينِ والمُدغَمتَينِ ،
?نحو :
{وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ} [الأنفال: 43] ، { فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي} [القصص: 7] ، {فَمَن يَعْمَلْ} [الأنبياء: 94] ، {مَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ} [يونس: 27]
?2- كاملة : في النونِ والميمِ المُخفاتَينِ ،
?نحو :
{الْإِنْسَانُ} [النساء: 28] ، {أَنْ بُورِكَ} [النمل: 8] ، {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ} [الفيل: 4]
?3- ناقصة : في النونِ والميمِ الساكنتَين المُظهَرتَينِ ،
?نحو :
{سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 181] ، {أَنْعَمْتَ} [الفاتحة: 7] ، {هُمْ فِيهَا} [البقرة: 39]
?4- أنقصُ ما تكون : في النونِ والميمِ المُتحرِّكتَينِ ،
?نحو :
{قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 93]
?التعليق :
{?أَنْ بُورِكَ} : هذا إقلاب ، والإقلاب إخفاء ، لأننا عندما نقلب النون إلى ميم ، تصبح الميم ساكنة ثم نخفيها في الباء .
✏تَنبيه
?يَبقى التناسبُ بينَ أزمنةِ الغُنَنِ مُتحقِّقاً مَهما كانت سُرعةُ القراءةِ مِن تحقيقٍ أو تَدويرٍ أو حَدْر * .
✍?(*) تقدَّمَ تعريفُ السُّرعاتِ المذكورةِ للتلاوة ص 52 .
?التعليق :
1?- سواء كانت القراءة بطيئة أو متوسطة أو سريعة ، فإن هذا المقياس لأزمنة الغنن يبقى متحققاً ( يكبر ويصغر ، يطول ويقصر ) مع القراءة من حيث سرعتها .
?2- لتلاوة القرآن الكريم ثلاثُ سرعاتٍ ، هي :
?أ- التحقيق : هو البُطءُ في التلاوةِ من غيرِ تمطيط.
?ب- التدوير : هو التَّوسُّطُ في سُرعة التلاوة .
?ج- الْحَدْر : هو السُّرعةُ في التلاوة من غير دَمجِ للحروف.
?3- ويَعُمُّ الثلاثةَ مصطلحُ الترتيل : لأنه : تجويدُ الحروفِ ومعرفةُ الوقوف ، ولا غنى لقارئ القرآنِ عن الترتيل مهما كانت سُرعةُ قراءتِه
?4- وليس هناك مرتبة تسمى: (الترتيل)، لأن المراتب الثلاثةَ المذكورة تندرج تحت الترتيل، وليست قسيمةً له.
?5- لذلك يقول الإمام ابنُ الجزريِّ في الطيِّبة:
?وَيُقْرَأُ الْقُرْآنُ بِـ : التَّحْقِيقِ مَعْ
حَدْرٍ وَتدْوِيرٍ، وَكُلٌّ مُتَّبعْ
?مَعْ حُسْنِ صَوْتٍ بِلُحُونِ الْعَرَبِ
مُرَتَّلاً مُجَوَّداً بِالْعَرَبِي
?5- يقصُر القارئ المد العارض للسكون في الحدر ويُوسِّطُه في التدوير ويُطوِّله في التحقيق لتتناسب القراءة .
?????
?انتهى المجلد الأول بحمد الله وفضله ، تلخيص المدرس عبدالله باوارث ، مراجعة الأستاذ إسماعيل السخي