التلخيص الميسر لكتاب التجويد المصور
للدكتور أيمن سويد
المدود
المتن
تعريفُ المدِّ
المدُّ لغةً : الزيادةُ والتطويل .
واصطلاحاً : إطالةُ الصوتِ بحرفٍ من حروفِ المَدِّ واللِّينِ أو حرفَيِ اللِّينِ .
وحروفِ المدِّ واللِّين : هي الألفُ والواوُ والياءُ السواكنُ ،المجانسُ لها ما قبلَها ، نحو :( نُوحِيهَا) .
وسُمِّيتْ ( حروفَ المدِّ ) ، لأنَّ لها قابليةَ المَطِّ والتطويل .
وسُمِّيتْ ( حروفَ اللِّين ) ، لخروجِها بامتدادٍ ولينٍ من غير كُلْفة
-----------------------------------
الشرح
تعريفُ المدِّ
1- تعريفُ المدِّ : لغة الزيادة والتطويل ،
واصطلاحاً : هو إطالة الصوت بحرفٍ من حروفِ المَدِّ واللِّينِ أو حرفَيِ اللِّينِ عند وجود السبب. [والسبب هو الهمز أو السكون ] .
2- وضده القصر ، والقصر لغة : الحبس والمنع ، واصطلاحاً : إثبات حرف المد من غير زيادة فيه لعدم وجود السبب .
3- ولكن المصطلح عليه في علم التجويد ، أنّ القصر هو مقدار حركتين ، والمدّ ما زاد على ذلك .
4- حروف المد واللين ثلاثة وهي مجموعة في لفظ ( واي ) ، ويجمع أمثلتها بشروطها كلمة (نُوحِيهَا ) [هود/49] ، ( وَأُوتِينَا ) [النمل/42] ، ( أُوذِينَا ) [الأعراف/129] وهي :
?أ- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها : ( قَالَ ) [البقرة/30] ، ( إِيَّاكَ ) [الفاتحة/5]
?ب- الواو الساكنةُ المضموم ما قبلها : (يَقُولُ ) [البقرة/8] ، ( تُوبُوا ) [هود/3]
?ج- الياء الساكنة المكسور ما قبلها : ( قِيلَ ) [البقرة/11] ، ( سِينِينَ ) [التين/2]
5- يقال لها حروف المد لأنها قابلة للزيادة والتطويل ، ويقال لها حروف لين ، لأنها تخرج بسهولة ويسر من غير كلفة .
6- تنبيه : الألف لا تكون إلا ساكنة ، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً .
7- تنبيه : التطويل لا يكون إلا في حروف المد واللين ، وفي الغنة الموجودة في حرفي الميم والنون .
8- باب المد فيه أمران : أين أمد ، وكم أمد ؟ .
المتن
-------------------------------
حَرْفَا اللِّينِ
تقدَّم في صفاتِ الحروفِ أنَّ حرفَيِ اللِّينِ هما الواوُ والياءُ الساكنتانِ ، المفتوحُ ما قبلَهما ،
نحو :
{قَوْلٌ} ، {يَوْمَ} ، { قُرَيْشٍ} ، {وَاللَّيْلِ}
----------------------------------
الشرح
حرفا اللين ، هما حرفان ملحقان بحروف المد ، كما سيأتي في أنواع المد ، المد التاسع : وهو مد اللين .
المتن
---------------------------------
أنواعُ المدِّ في القرآنِ الكريمِ
أولاً : أصليٌّ ( الطبيعيُّ ) يُلحقُ به : ?البَدَل ،
? العِوضَ ،
?الصِّلةُ الصُّغرى .
ثانياً : فرعيٌّ ( يُمَدُّ أكثرَ من حركتينِ ) :
?(سببُه همزٌ ) : المتصل ، المنفصل ، الصِّلةُ الكُبرى .
?(سببُه سكونٌ ) : اللازم ، العارضُ للسُّكون ، اللِّين .
-------------------------------------
الشرح
أنواع المدود تسعة وهي :
1- الطبيعي ( نَاصِيَةٍ ) .
2- البدل (إيمانا).
3- العوض(حُبًّا جَمًّا) .
4- المتصل ( وَجِي~ءَ ) .
5- المنفصل (إِنَّمَآ أَنْتَ ) .
6- الصلة الكبرى(عَذَابَهُ أَحَدٌ).
7- العارض للسكون (بِالدِّينِ) .
8- اللين ( قُرَيْشٍ ).
9- اللازم ( تَحَآضُّونَ ).
?تنبيه : لا يوجد في القرآن الكريم مد يخرج عن هذه المدود التسعة ، وإن وجد مثل مد التمكين ، ومد الفرق ، فهي ألقاب وليس نوع من أنواع المد
المتن
تُقاسُ أزمنةُ المُدودِ بالحركات .
?والحركةُ : هي الفترةُ الزمنيِّةُ اللَّازمةُ للنُّطقِ بحرفٍ متحرِّكٍ مفتوحٍ أو مضمومٍ أو مكسور .
?فزمنُ النُّطقِ بـ : قَ = زمنَ النُّطقِ بـ : قُ = زمنَ النُّطقِ بـ : قِ
-----------------------------------
الشرح
?1- توصل بعض المشايخ المحدثين في القرن الأخير- ومنهم الشيخ الضباع- رحمه الله- إلى تقدير زمن المد بجعل وحدة القياس (أي الحركة) مساوية في زمنها مقدار زمن قبض الإصبع أو بسطه بحالة تتناسب مع سرعة القراءة (حدرا، أو تدويرا، أو تحقيقا).
?2- ويقول أحد علمائنا المحدثين (كيف نقرأ القرآن، د. أيمن رشدي سويد) «لم يرد قياس على هذا النحو في كتب شيوخنا الأوائل بل هو محدث فى المائة الأخيرة من السنين، ذكره بعض العلماء المحدثين للمبتدئين للتقريب والتسهيل ويرى أن هذه الطريقة لقياس زمن المدود لا تصل بالمبتدئ إلي ضبط مقدار المد بشكل عملي دقيق، لأننا نعلم أن حركة قبض الأصابع وبسطها تختلف من شخص لآخر، ما بين مريض ومعافى أو بين نشيط وخامل، ناهيك عن أنها تختلف في سرعتها أو رتابتها عند الشخص الواحد في مراحل عمره المختلفة؛ فسرعته في قبض إصبعه وبسطه وهو طفل تختلف عنها في صباه وعنها في شيخوخته».
?3- ويفضل بعض العلماء المحدثين وهو منهم، العودة لما وضعه الشيوخ الأوائل من المعايير لضبط مقادير المدود بنفس طريقتهم، وهي الاعتماد على زمن النطق بحرف متحرك كوحدة لقياس زمن المد ، لأن حركة الأصبع :
?أ- ليس عليها نص .
? ب- مقياس غير منضبط من شخص لأخر ، وكذلك للشخص نفسه .
? ج- لم تنقل عن الأئمة القدماء .
?4- المقياس الصحيح في تقدير المد ، هو حركة الحرف الصحيح المتحرك في القراءة ، فتحا وضما وكسراً .
---------------------------------
المتن
ضبطُ أزمنةِ المُدودِ
?1- المعيارُ في ضبط أزمنةِ المدودِ هو القياس بالحركات .
?2- والحركةُ : هي الفترةُ الزمنيةُ للنُّطقِ بحرفٍ متحرِّكٍ مفتوحٍ أو مضمومٍ أو مكسورٍ .
?3- فزمنُ النُّطقِ بـ قَ = زمنَ النُّطقِ بـ : قُ = زمنَ النُّطقِ بـ : قِ .
?قِياسُ أَزْمِنَةِ المُدُودِ
✏ولِأَئمَّةِ القراءةِ في قياسِ أزمنةِ المدودِ خمسةُ مقاديرَ هي :
?1- القصرُ : هو المدُّ بمقدارِ حركتَين ( كالطبيعيِّ ) .
?2- فُويقُ القصرِ : هو المدُّ بمقدارِ ثلاثِ حركات .
?3- التوسُّطُ : هو المدُّ بمقدارِ أربعِ حركات ( ضِعفُ الطبيعيِّ ) .
?4- فُويقُ التوسُّطُ : هو المدُّ بمقدارِ خمسِ حركاتٍ .
?5- الطُّولُ : هو المدُّ بمقدارِ سِتِّ حركات ( 3 أضعافِ الطبيعيِّ ).
-----------------------------------
الشرح
مراتِبُ أزمنةِ الْمُدودِ
?• لإزمنةِ المدود عند حفص من طريق الشاطبية 4 مراتب :
?1- القصرُ : ومقداره حركتان كالطبيعي ، نحو (قال)
?2- التَّوسُّط : ومقداره أربعُ حركاتٍ ( ضِعفُ الطبيعيِّ ) كزمن نطق ( موسى ) مو : حركتان ، سى : حركتان ، المجموع : 4 حركات ، نحو (السآئل)
?3- فُويقِ التوسُّطِ : ومقدارهُ خمسُ حركات ، نحو {السَّآئِلَ} [الضحى: 10]
?4- الطُّولِ (الإشباع) : ومقداره ستُّ حركات ( 3 أضعافِ الطبيعيِّ ) ، كزمن نطق ( يا موسى ) 6 حركات ، يا : حركتان ، مو : حركتان ، سى : حركتان ، ونحو : {الْحَآقَّةُ } [الحاقة: 1] ، {ن~} [القلم: 1]
---------------------------------
يتناسبُ طُولُ الحركةِ – وبالتالي طُولُ المدِّ – مع سُرعةِ القراءة : تحقيقاً وتدويراً وحدراً ، فمثلاً :
(4) حركاتٍ في التَّحقيقِ هي أطولُ من (4) حركاتٍ في التَّدوير .
(4) حركاتٍ في التَّدويرِ هي أطولُ من (4) حركاتٍ في الحَدر.
?مع أننا نقول 4 حركات ، لكن الحركة مشتقة من السرعة نفسها .
✏واللَّوحةُ التاليةُ تُوضِحُ ذلك :
تَنَاسُبُ مَقَادِيرِ المُدودِ مَعَ سُرعةِ القراءة
?• 4 حركات في التحقيق
?• 4 حركات في التدوير
?• 4 حركات في الحدر
?وكذلك بقيَّةُ مقاديرِ المُدود ، وهي : ( 2 ، 3 ، 5 ، 6 ) حركات.
?الشرح :
?في الشكل : تشبيه مقدار المد بالبلاطات ، فمثلاً 4 بلاطات في التحقيق ، وطول البلاطة مثلاً 30 سم ، و4 بلاطات في التدوير ، وطول البلاطة 25 سم ، وكذلك 4 بلاطات في الحدر ، طول البلاطة 20 سم .
?فيكون طولها الإجمالي في التدوير أقصر من طولها الإجمالي في التحقيق ، ?وطولها الإجمالي في التدوير أطول من طولها الإجمالي في الحدر ، مع أنها كلها 4 بلاطات ، ولكنها أقصر .
?وهذا الأمر ينطبق على بقية مقادير المدود 2 ، 3 ، 5 ، 6 .
?الخلاصة : أن ضبط مقادير المدود مرن ، يتناسب مع سرعة القراءة ، لأن وحدة القياس وهي الحركة ، مشتقة من سرعة التلاوة نفسها .
المتن
1- المَدُّ الطَّبِيعيُّ
هو المدُّ الذي لا تقومُ ذاتُ الحرفِ إلَّا به ، ولا يتوقَّفُ على سببٍ من همزٍ أو سكون ،
نحو {قَالُوا يَا مُوسَى} [المائدة: 22] ، ويُمدُّ بمقدارِ حركتَين لا غير .
والحركتان : هي الفترةُ الزمنيَّةُ اللَّازمةُ للنُّطقِ بحرفين متحرِّكين متتاليين ، نحو ، بَ بَ ، أو : بُ بُ ، أو : بِ بِ.
-----------------------------------
الشرح
1- المَدُّ الطَّبِيعيُّ
1- هو المَدُّ الذي لا تقوم ذاتُ الحرفِ إلا به ، ولا يتوقفُ على سبب من همز أو سكون .
2- ومعنى لا تقوم ذات الحرف إلا به : أي أن ذات حرف المد توجد بوجود المد الطبيعي وتزول بزواله
3- سبب تسميته طبيعياً : لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن حركتين
4- وقد اجتمعت حروف المد الثلاثة في قوله تعالى : ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ ) [النمل/40] .
5- مقداره: حركتان .
6- أمثلته : المد الطبيعي إما أن يكون في كلمة نحو (قَالَ ) [البقرة/30] ، ( قِيلَ )[البقرة/11] ،( يَقُولُ ) [البقرة/8] ،
أو في حرف من الحروف المقطعة في أوائل السور نحو : الحا من ( حم ) .
7- والحركتان : هي الفترةُ الزمنيةُ اللازمةُ للنُّطقِ بحرفين متحرِّكينِ متتاليين " مفتوحين أو مضمومين أو مكسورين" نحو : بَ بَ ، أو : بُ بُ ، أو : بِ بِ
8- أي أنّ زمنَ النطق بالمد الطبيعي ( قَا ) = زمن النطق بـ ( قَ ، قَ ) .
9- وبالطبع يختلف هذا الزمن باختلاف مراتب القراءة
10- المد الأصلي وهو الطبيعي يأتي على أنواع منها :
?1- أن يكون حرف المدّ ثابتاً وصلاً ووقفاً :(يُوصِيكُمُ) [النساء/11] ،(وَضُحَاهَا ) ، [الشمس/1] ، ( طه ) [طه/1]
?2- أن يكون حرف المد ثابتاً في الوقف دون الوصل ،
? نحو المدود التي تحذف في حالة الوصل خشية التقاء الساكنين ، وتثبت في الوقف: {وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ } [النمل: 15] ، {فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 11] " ، { قُلِ ادْعُوا اللَّهَ} [الإسراء: 110] ،
?وكذلك الألفات السبعة التي عليها سكون مستطيل في مثل : ({أَنَا نَذِيرٌ} [العنكبوت: 50] ، {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [الكهف: 38] ، {الظُّنُونَا } [الأحزاب: 10] ، {الرَّسُولَا} [الأحزاب: 66] ، {السَّبِيلَا } [الأحزاب: 67] ، {قَوَارِيرَا } [الإنسان: 15] ، {سَلَاسِلَ } [الإنسان: 4]
---------------------------------
المتن
2- مَدُّ البَدَلِ
هو كُلُّ همزٍ مَمْدُودٍ ، وهو حالةٌ خاصَّةٌ من الطبيعيِّ ، ويُمَدُّ بمقدارِ حركتَينِ ، نحو :
{ءَامَنُوا} [البقرة: 9] ، {أُوتُوا} [البقرة: 101] ، {إِيمَانًا} [آل عمران: 173]
{الْقُرْءَانَ} [النساء: 82] ، {يُرَاءُونَ} [النساء: 142] ، {الْخَاطِئِينَ } [يوسف: 29]
{رَءَا} [الأنعام: 76] ، {وَجَآءُو } [يوسف: 16]، {ءَابَآءِي} [يوسف: 38]
وانظر سببَ تسميتِه بالبَدلِ في بحثِ اجتماعِ همزتَينِ ثانيتُهما ساكنةٌ ص 509 .
-------------------------------------
الشرح
(2) مَدُّ البَدَلِ
1- هو كُلُّ همزٍ مَمْدُودٍ [ وهو أن يأتي حرف المد وقبله همزة ، وليس بعد حرف المدّ همز أو سكون ].
2- وهو حالةٌ خاصَّةٌ من المد الطبيعيِّ ، ويُمَدُّ بمقدارِ حركتَينِ ، نحو :
?أ- مثال لمد البدل في أول الكلمة : {ءَامَنُوا} ، {أُوتُوا} ، {إِيمَانًا} .
?ب- مثال لمد البدل في وسط الكلمة : {الْقُرْءَانَ} ، {يُرَاءُونَ} "المد الثاني" ، {الْخَاطِئِينَ }
?ج- مثال لمد البدل في آخر الكلمة : {رَءَا} ، {وَجَآءُو } ، {ءَابَآءِي} " المد الأخير " .
3- سبب التسمية : سُمِّي مد بدل ، لأن حرف المدّ فيه مبدل من الهمز غالباً ، ولا تجمعُ العربُ في كلامها بين همزتين ثانيتُهما ساكنة ، فإنْ وجد ذلك في كلامهم ، أبدلوا الهمزةَ الثانيةَ الساكنةَ حرفَ مدٍّ مُجانسٍ لحركةِ الهمزةِ الأُولى ، نحو :
?[ ءَأْدَمَ ] تُبدلُ الهمزةُ الثانيةُ ألفاً [ ءَادَمَ ] .
?[ أُؤْتُوا ] تُبدلُ الهمزةُ الثانيةُ واواً [ أُوتُوا ] .
?[ إِئْمَاناً ] تُبدلُ الهمزةُ الثانيةُ ياءاً[ إِيمَاناً ]
?وهو ما يُعرفُ عند القرَّاءِ بمدِّ البدل .
4- وقد لا يكون حرف المد مبدلاً من الهمزة ، نحو : ( قرءان) ، ( إسرآئيل ) .
5- حكمه جواز مدّه وقصره ، إلا أنّ حفصاً ليس له فيه إلا القصر، ومقدارِ مَدِّه : حركتان .
?مدّ البدل له أربع حالات
? ثبوته وصلاً ووقفاً نحو : (ءايَةٍ ) .
? ثبوته وصلاً لا وقفاً نحو : ( الْمُنْشَئاتُ ) ، ( مئابٍ ) . عند الوقف نطبق قاعدة أقوى السببين بين العارض للسكون والبدل .
? ثبوته وقفاً لا وصلاً نحو : ( وَجَاءُوا أَبَاهُمْ ) [يوسف/16].
عند الوصل يكون مدّ جائزاً منفصلاً تبعاً لقاعدة أقوى السببين
? ثبوته عند الابتداء فقط في سبع كلمات (اجتمع في كل منها همزتان الأولى همزة وصل والثانية همزة قطع ) وهي : ?( الَّذي اؤْتُمِنَ ) ، ( وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا ) ،
?( يَقُولُ ائْذَن لِّي ) ،
?(ائْتِ )
?( ائْتِنَا ) ،
?( ائْتُونِي ) ،
?( ائْتُوا )
?فإذا وصلت الكلمة بما قبلها حذفت همزة الوصل ، وبقيت همزة القطع ساكنة ،
?أما إذا ابتديء بها فحينئذ تثبت همزة الوصل وتبدل همزة القطع حرف مد من جنس حركة ما قبلها .
المتن
3- مَدُّ العِوضِ
هو التعويضُ عن تنوينِ النَّصْبِ حالةَ الوقفِ بألفٍ تُمَدُّ بمقدارِ حركتَينِ ويُلحَقُ بالطبيعيِّ ، نحو :
{عَلِيمًا} [النساء: 11] : يُوقفُ عليها : { عَلِيمَا }
{أَحَدًا} [المائدة: 20] : يُوقفُ عليها : {أَحَدَا}
{مَاءً } [البقرة: 22] : يُوقفُ عليها : {مَاءَا }
{دُعَاءً} [البقرة: 171] : يُوقفُ عليها : {دُعَاءَا}
-----------------------------------
الشرح
مَدُّ العوضِ
1- هو التعويض عن التنوين المنصوب [خرج من التعريف تنوين الرفع والجر ] لغير هاء التأنيث حال الوقف [ فمد العوض يسقط حال الوصل ] بألف مدية تمدّ بمقدار حركتين .
2- يلحق بالمدِّ الطبيعي ، فيعرف بـ : أن يكون حرف المد ثابتاً في الوقف دون الوصل ، وذلك في الألفات المبدلة من التنوين المنصوب نحو:( تَوَّاباً رَّحِيمًا ) [النساء/16]،(أَفْوَاجًا ) [النبأ/18].
3- تنبيه : عند النطق بمد العوض ، نحو : ({أَفْوَاجًا} [النبأ: 18] ، نحذر من ختم صوتنا بقفل الوترين الصوتيين ، حتى لا يؤدي بنا إلى النطق بهمزة ، ولهذا يجب أن نترك مجالاً لخروج الصوت والهواء حتى يتلاشى شيئاً فشيئا
---------------------------------
المتن
تَنبيه (1)
?لا يعوَّضُ عن تنوينِ النصبِ بألفٍ إذا كان على هاءِ تأنيثٍ ' بل يُحذفُ التنوينُ ويوقفُ على هاءِ التأنيثِ بالسكون ، نحو :
?{وَشَجَرَةً} [المؤمنون: 20] : يُوقفُ عليها : {وَشَجَرَهْ}
?{جَنَّةً} [الإنسان: 12] : يُوقفُ عليها : {جَنَّهْ}
تَنبيه (2)
?تَقفُ العربُ على {مَاءً } [البقرة: 22] : {مَاءَا } بألفٍ بعدَ الهمزةِ ،
?ولكنَّهم لا يكتبونَها لأنَّهم لا يَجمَعونَ في الخطِّ بينَ ألفين متجاورتَين ،
?وكذلك يَقِفون على كلِّ ما شابَه ذلكَ ، نحو :
?{إِنْشَآءً } [الواقعة: 35] : يُوقفُ عليها : {إِنْشَآءَا }
?وهذا المدُّ هو من قَبيلِ مَدِّ العِوضِ ، وليسَ مَدَّ بَدَلٍ ، لأنَّ ألِفَهُ عارضةٌ بسببِ الوقفِ ،
?وكذلك الوقفُ على نحو : {شَيْئًا} [البقرة: 48]
-----------------------------------
الشرح
- يُستثنى من مدِّ العوض هاءُ التأنيث المنصوبة ، التي تكون في الوصل تاءً وفي الوقف هاءً ، فيوقف عليها بهاء ساكنة ، نحو :
{نِعْمَةً } [الأنفال: 53] ، يوقف عليها {نِعْمَهْ } .
? بعض الكلمات التي فيها تنوين نصب نحو {نِسَاءً} [النساء: 11] ، قبل الهمزة ألف ، ثم همزة على السطر ، وفوق الهمزة تنوين النصب ، فيوقف عليها بحذف التنوين ، ويعوض عنه بألف ،
? فيصير النطق : ألف قبل الهمزة ( مد متصل واجب ) وألف بعد الهمزة ، وهو مد العوض هكذا ( نسآءا ) .
? مد البدل هو كل همز ممدود ، ولكن ليست هذه الكلمة من قبيل مد البدل ( نسآءا ) لأن ألف التنوين عارضة ، تثبت وقفاً وتسقط وصلاً ، وهي مبدلة عن التنوين .
? ومن الأدلة على أنها مد عوض ، أن الإمام ورش يمدها بمقدار حركتين فقط ، بينما مد البدل عند ورش فيه القصر والتوسط والإشباع .
المتن
4- المدُّ الجائزُ المنفَصِلُ
هو أن يأتي حرفُ المَدِّ آخِرَ الكلمةِ الأُولى وهمزةُ القطعِ في أوَّلِ الكلمةِ التي تليها ، نحو :
{بِمَآ أُنْزِلَ} ، {قَالُواْ ءَامَنَّا} ، {وَفِي أَنفُسِكُمْ }
ويُقالُ له : ( المدُّ الجائز ) لاختلافِ القرَّاءِ في مدِّه وقصرِه .
ويُمَدُّ ( في روايةِ حفصٍ من [طريق المنظومة] الشاطبيَّة ) بمقدارِ (4) أو (5) حركات .
-----------------------------------
الشرح
المَدُّ الْمُنفصِل
1- هو أن يأتي حرف المدِّ آخر الكلمة الأولى وهمزة القطع أول الكلمة التي تليها .
2- سُمِّي مداً منفصلاً ، لانفصال السبب وهو الهمز عن حرف المدّ كل منهما في كلمة .
3- وحكمه جواز مده وقصره، ولكن برواية حفص من طريق الشاطبية يعامل معاملة المد المتصل ، فيجب مده
4- مقدار مدِّه : في رواية حفص من طريق الشاطبية حال الوصل ( 4 أو 5 حركات ) .
5- سبب مدّه : لتقوية حرف المد عند مجاورته للهمز ، أما سبب قصره في بعض الروايات ، بسبب قصر حرف المد عند الوقف .
6- أمثلته : ( إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ) ، ( قُوآ أَنفُسَكُمْ ) ، ( إِنِّي~ أَعْلَمُ ) .
7- فإذا ما توقفنا عليه صار مدا طبيعيا فيمد بمقدار (حركتين) لأن الوقف عليه قطعه عن الاتصال بالهمزة وملاقاتها ، نحو ( إِنَّا ) ، ( قُوا ) ، ( إِنِّي) ، ويسقط المد المنفصل .
8- أما مقدار مده في رواية حفص من طريق طيبة النشر من كتاب المصباح للإمام أبي الكرم الشهرزوري عن الفيل : ( حركتان ) .
9- لا يجوز للقارئ أن يقرأ بقصر المنفصل لحفص من طريق طيبة النشر ، إلا إذا كان على دراية بالأحكام المترتبة عليه حتى لا يحصل خلط أو تركيب في الطرق عند التلاوة .
---------------------------------
المتن
تَنبيه
?كُتِبتْ ( يَا ) الَّتي لِلنِّداء و ( هَا ) الَّتي لِلتَّنبيهِ في المصحفِ الشريفِ محذوفةَ الألفِ موصولةً بما بعدَها ، نحو :
?{يَآ أَيُّهَا} ، {يَآ أُوْلِي} ، {هَآ أَنْتُمْ هَؤُلَآءِ }
?والمَدُّ في هذهِ الكلماتِ وما ماثلَها مَدٌّ منفصلٌ وليسَ مدّاً متصلاً.
-----------------------------------
الشرح
مسألة : {هَآ أَنْتُمْ هَؤُلَآءِ } {هَآ أَنْتُمْ هَؤُلَآءِ } ؟
?هَآ أَنْتُمْ : مد جائز منفصل ، يمد بمقدار (4 أو 5 ) حركات برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية ، ويمد بمقدار حركتين برواية حفص عن عاصم من طريق طيبة النشر .
?هَؤُلَآءِ : المد الأول مد جائز منفصل ، والمد الثاني مد واجب متصل .
-----------------------------
المتن
5- المَدُّ الواجبُ المُتَّصِلُ
هو أنْ يأتي حرفُ المَدِّ وبعدَه همزةٌ في الكلمةِ نفسِها ، نحو :
{ وَجَآءَكُمُ النَّذِيرُ} ، {سُوءَ الْعَذَابِ} ، {سِىءَ بِهِمْ }
ويُقالُ له : ( المدُّ الواجبُ ) لوجوب تطويلِه عن الطبيعيِّ لكلِّ القرَّاء .
ويُمَدُّ ( في روايةِ حفصٍ عنْ عاصم ) بمقدارِ ( (4) أو (5) حركات.
-----------------------------------
الشرح
المَدُّ الْمُتَصل
1- هو أن يأتي حرف المدِّ وبعده همزة في كلمة واحدة
?سمِّي مداً متصلاً لاتصال سببه وهو الهمز بحرف المدّ في كلمة واحدة .
2- وحكمه الوجوب. قال ابن الجزري : " تتبعت قصر المتصل فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة " ، ثم يقول : " بل رأيت النص بمده ، وذكر حديث ابن مسعود الْمَدِّ ، مَا أخرجه سعيد ابن مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ يَزِيدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُقْرِئُ رَجُلًا فَقَرَأَ الرَّجُلُ: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} مُرْسَلَةً فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا هَكَذَا أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ أَقْرَأَكَهَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: أَقْرَأَنِيهَا: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} ، فمدّها ) " ،
? ثم قال ابن الجزري : " هذا حديث جليل ، حجة ونص في هذا الباب ، إسناده ثقات ، رواه الطبراني .
?وثبت عن قتادة رضي الله عنه أنه قال : سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( كان يمدّ مداً ) .
3- مقدار مدِّه : في رواية حفص من طريق الشاطبية ( 4 أو 5 حركات ) ، ويزاد ست حركات في حالة الوقف إذا كانت همزته متطرفة ، نحو ( جَآءَ ) .
4- أمثلته : ( السَّمَآء ) ، (أن تَبُوءَ ) ، (وَجِيءَ ) .
5- ( هَا ) في قوله تعالى : {هَاؤُمُ} من أصل الكلمةِ ، وليست للتَّنبيهِ ، وعليه فالمدُّ الذي فيها مدٌّ متصلٌ ، وليس مدَّاً منفصلاً .
6- مسألة : {هَؤُلَاءِ} ، المد الأول منفصل ، والمد الثاني متصل .
---------------------------------
المتن
تَنبيه (1)
توسُّطُ المنفصلِ يكونُ فقط مع توسُّطِ المتَّصل .
وفوَيقُ التوسُّطِ في المنفصلِ يكونُ فقط مع مثلِه في المتصل .
المنفصل (4) = المتصل (4)
المنفصل (5) = المتصل (5)
تَنبيه (2)
?( هَا ) في قوله تعالى : {هَآؤُمُ} من أصلِ الكلمةِ ، وليسَت للتَّنبيهِ ، وعليه فالمدُّ الذي فيها مَدٌّ مُتَّصلٌ ، وليس مدّاً منفصلاً .
✏عَلامَةُ المدِّ في ضَبْطِ المُصْحَفِ
?اصطلحَ العلماءُ على وضعِ هذه العلامةِ ( ~ ) فوقَ حرفٍ من حُروفِ المدِّ إشارةً إلى تطويلِه عن حدِّه الطبيعيِّ ، ?وأصلُها كلمةُ ( مَدّ ) تحوَّلت معَ مُرورِ الأيامِ إلى شكلِ المَدَّة ،
-----------------------------------
الشرح
تنبيه (1)
?تركيب المدين المنفصل والمتصل أحدهما مع الآخر :
?1- أثناء قراءتي يمر معي مد منفصل ويمر معي مد متصل ، نحو : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ} .
?2- عندما يقرأ القاريء القرآن فإذا مر معه مد منفصل ومده مثلا أربع حركات ثم جاءه متصل يمده أربعا مثل المنفصل .
?3- إذا مد المنفصل خمس حركات ثم جاءه بعد قليل مد متصل يمده أيضا خمس حركات كالمنفصل .
?4- إذاً الأربعة مع الأربعة والخمسة مع الخمسة ، فالقاعدة التي ذكرناها أريد أن تكون راسخة للجميع أن المد المتصل دائما أكبر أو يساوي المنفصل .
تنبيه (2)
علامةُ المدِّ في ضبط المصحف
?1- علامة المد الزائد على المد الطبيعي : اصطلحَ العلماءُ على وضعِ هذه العلامةِ ( ~ ) فوقَ حرفٍ من حُروفِ المدِّ إشارةً إلى تطويلِه عن حدِّه الطبيعيِّ ، على تفصيل يعلم من فنِّ التجويد ،
?وتوضع في المد اللازم والمتصل والمنفصل ، ومد الصلة الكبرى .
?2- وأصلُها كلمةُ ( مَدّ ) تحوَّلت معَ مُرورِ الأيامِ إلى شكلِ المَدَّة [ مـــد ، ـــــد ، ~ ] .
?3- نحو : (الْحَآقَّة ) ، (السَّمَآء ) ،(إنَّآ أَعْطَيْنَاكَ) ، {مَالَهُ~ أَخْلَدَهُ} ]
?4- ولا توضع هذه العلامة على مدّ البدل بل تكتب هكذا : (ءَامَنوا) ، (ءايَاتٍ)
?
المتن
6- مَدٌّ الصِّلةِ
?هو صِلةُ هاءِ الضميرِ – للمفردِ الغائبِ المذكَّرِ – بواوٍ إنْ كانتِ الهاءُ مضمومةً ، وبياءٍ إنْ كانتْ مكسورةً ،
?بشرطِ أنْ تقعَ بينَ متحرِّكينِ ، نحو : ?{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}
-----------------------------------
الشرح
مَدٌّ الصِّلةِ
?1- هاء الكناية : هي هاء الضمير الزائدة عن بنية الكلمة ، والتي يكنى بها عن الواحد المذكر الغائب .
?2- الأصل فيها البناء على الضم ( مَا لَهُ فِي ) [البقرة/102] ، إلا أن يقع قبلها كسر أو ياء ،
? نحو ( بِهِ) ، [البقرة/22] ،{عَلَيْهِ} [البقرة: 37] فتكسر
?3- وقد خالف حفص القاعدة : فقرأها بالضم في كلمتين :
?( وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ ) [الكهف/63] ،
? ( عَلَيْهُ اللَّهَ ) [الفتح/10] .
?4- تنبيه : ( عَلَيْهُ ) [الفتح/10] ، ( وَمَا أَنْسَانِيهُ ) [الكهف/63] قُرئت بكسر الهاء عند باقي الرواة ، منهم
? رواية شعبة عن عاصم ،
?ورواية الدوري عن أبي عمرو .
?5- مَدُّ الصلةِ : هو صِلةُ هاءِ الضمير للمفرد المذكَّرِ الغائب بواو صغيرة إن كانت الهاء مضمومة (إِنَّهُ) ، وبياء صغيرة مردودة إلى الخلف إن كانت الهاء مكسورة (رَجْعِهِ )
?بشرط أن تقع بين متحركين ،
? نحو {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ} .
---------------------------------
المتن
أَقْسَامُ مَدِّ الصٍّلَةِ
1⃣ صِلَةٌ صُغْرَى : ليس بعدَ الهاءَ همزةُ قطعٍ ،
?نحو : {مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: 2]
?{وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ} [عبس: 35]
2⃣ صِلَةٌ كُبْرَى : بعدَ الهاءِ همزةُ قطعٍ ، نحو :
?{مَالَهُ~ أَخْلَدَهُ} [الهمزة: 3]
?{إِلَى طَعَامِهِ~ أَنَّا} [عبس: 24، 25]
✏مِقْدَارُ مَدِّ الصِّلةَ الصُّغْرَى
?تُمدُّ الصِّلةُ الصُّغرَى بمقدارِ حركتَين ، وتُلحَقُ بالمَدِّ الطبيعيِّ ، نحو :
?{إِنَّهُ عَلَى} [الطارق: 8] : تُقرأُ هكذا : {إِنَّهُو عَلَى}
?{ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ } [الطارق: 8] : تُقرأُ هكذا : { رَجْعِهِي لَقَادِرٌ }
✏مِقْدَارُ مَدِّ الصِّلةَ الكُبْرَى
?تُمَدُّ الصِّلةُ الكُبْرَى بمقدارِ (4) أو (5) حركات ، وتُلحَقُ بالمَدِّ المُنفصِل ، نحو :
?{مَالَهُ~ أَخْلَدَهُ} [الهمزة: 3] : تُقرأُ هكذا : {مَالَهُو~ أَخْلَدَهُ}
?{إِلَى طَعَامِهِ~ أَنَّا } [عبس: 24، 25] : تُقرأُ هكذا : {إِلَى طَعَامِهِي~ أَنَّا }
-----------------------------------
الشرح
أَقْسَامُ مَدِّ الصٍّلَةِ
وهي نوعان :
1- صلة صغرى : إذا لم يقع بعدُ الهاء همزة نحو {مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } ، ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) ، {وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ } وتمد بمقدار حركتين حال الوصل وتلحق بالمد الطبيعي .
2- صِلةٌ كُبرى : إذا وقع بعد الهاء همزة ، نحو : ( إِنَّهُ أَوَّابٌ ) ، {مَالَهُ أَخْلَدَهُ} ،( إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا ) ، ويمد حال الوصل بمقدار المد المنفصل( 4-5 ) حركات برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية .
---------------------------------
المتن
تَنبيه (1)
?يكونُ مَدُّ الصِّلَةِ في الوَصلِ لا غيرَ ، فإذا وَقَفْنا ، نَقِفُ بالسُّكونِ ، نحو :
?{ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } [المسد: 2] : يُوقفُ عليها : {مَالُهْ }
?{إِلَى طَعَامِهِ~ أَنَّا } [عبس: 24، 25] : يُوقفُ عليها : {إِلَى طَعَامِهْ}
تَنبيه (2)
?ليس في الأمثلةِ التَّالية – ولا فيما يُماثلُها – مَدُّ صِلَةٍ ؛ لِانعدامِ الشَّرطِ :
?{فِيهِ هُدًى} [البقرة: 2] : لأنَّ قبل الهاء ساكن
?{يَعْلَمْهُ اللَّهُ} [البقرة: 197] : لأنَّ قبلَ الهاءِ وبعدَها ساكن
?{اسْمُهُ الْمَسِيحُ} [آل عمران: 45] : لأنَّ بعدَ الهاءِ ساكن
?{ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ } [الأعراف: 111] ، [الشعراء: 36] : لأنَّ هاءَ الضَّميرِ ساكنة
? {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} [النمل: 28] : لأنَّ هاءَ الضَّميرِ ساكنة
-----------------------------------
الشرح
تنبيه (1):
يكون مدّ الصلة في الوصل لا غير ، فإذا وقفنا ، نقف بالسكون نحو( مالَهْ، إلى طَعَامِهْ، بِهْ ، إنَّهْ)
تنبيه (2) :
ليس في الأمثلة التالية ولا يماثلها مدِّ صلةٍ لانعدام الشرط (وهو أن تكون هاء الضمير متحركة ، وأن تقع بين متحركين) :
?نحو [ فِيهِ هُدىً ] ، [ اسْمُهُ الْمَسيح ] ، [ يَعْلَمُهُ الله ] ، { أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} ، {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ } .
المتن
تَنبيه (3)
?يُستثنَى من قاعدةِ مَدِّ الصِّلةِ – على روايةِ حفصٍ – كلمتانِ :
الأولى : لم تَنطبقْ عليها القاعدةُ – لسكونِ ما قبلَ الهاءِ – وفيها صِلَةٌ ، وهي :
{وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 69]
الثانية : انطبقَتْ عليها القاعدةُ – لوقوع الهاءِ بينَ مُتحرِّكَين – ولا صِلَةَ فيها ، وهي :
{يَرْضَهُ لَكُمْ} [الزمر: 7]
-----------------------------------
الشرح
1 - كلمة لا ينطبق عليها الشرط وفيها صلة (فِيهِ مُهَاناً ) [الفرقان : 69].
2 - كلمة ينطبق عليها الشرط ولا صلة فيها (يَرْضَهُ لَكُمْ ) [الزمر : 7])
------------------------------------
المتن
تَنبيه (4)
?تُعامِلُ العربُ هاءَ {هَذِهِ } [البقرة: 35] مُعاملةَ هاءِ الضميرِ من حيثُ الصِّلةُ وعدمُها ، نحو :
1-{هَذِهِ بِضَاعَتُنَا} [يوسف: 65]: تُقرأُ وصلاً كالصِّلةِ الصُّغرى: {هَاذِهِي بِضَاعَتُنَا}
2-{هَذِهِ~ أُمَّتُكُمْ} [الأنبياء: 92]: تُقرأُ وصلاً كالصِّلةِ الكُبرى: {هَاذِهِي~ أُمَّتُكُمْ}
3-{هَذِهِ الشَّجَرَةَ} [البقرة: 35]: لا صلةَ فيها لسُكونِ ما بعدَ الهاءِ : {هَاذِهِ الشَّجَرَةَ}
-----------------------------------
الشرح
تعامل العربُ هاءَ ( هذهِ ) معاملةَ هاءِ الضميرِ من حيثُ الصلةُ وعدمُها ، نحو : {هَذِهِ بِضَاعَتُنَا} ، { هَذِهِ أُمَّتُكُمْ } ، {هَذِهِ الشَّجَرَةَ } .
------------------------------------
المتن
تَنبيه (5)
?الهاءُ في الكلماتِ التاليةِ وما ماثلَها ليست من هاءِ الضميرِ وإنَّما هي هاءُ سكتٍ تُلحِقُها العربُ آخرَ بعضِ الكلماتِ لبَيانِ حركةِ الحرفِ الأخيرِ منها ، وتُقرأُ – في روايةِ حفصٍ عن عاصمٍ – ساكنةً وصلاً ووقفاً ، نحو :
{يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259] ،
{اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] ،
{كِتَابِيَهْ } [الحاقة: 19] ،
{حِسَابِيَهْ} [الحاقة: 20] ،
{مَالِيَهْ} [الحاقة: 28] ،
{سُلْطَانِيَهْ} [الحاقة: 29] ،
{مَا هِيَهْ } [القارعة: 10]
تَنبيه (6)
?الهاءُ في الكلماتِ التاليةِ وما ماثلَها هي من أصلِ الكلمةِ وليستْ هاءَ ضميرٍ :
{وَجْهِ أَبِي} [يوسف: 93] ،
{فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ } [المؤمنون: 19]،
{لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا} [العلق: 15]
-----------------------------------
الشرح
مد الصلة يقع في هاء الضمير المفرد الغائب ، فلا يقع في :
أ- هاء السكت ، حيث تقرأ ساكنه وصلاً ووقفاً نحو : {يَتَسَنَّهْ } ، {كِتَابِيَهْ} .
ب- الهاء التي من أصل الكلمة ، نحو : {وَجْهِ أَبِي} ، {فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ } .
------------------------------------
المتن
عَلامَةُ مَدِّ الصِّلَةِ الصُّغرى في ضَبْطِ المُصْحَفِ
علامةُ مدِّ الصِّلةِ الصُّغرى في ضبطِ المصحفِ وضعُ واوٍ صغيرةٍ (و) بعدَ هاءِ الضَّميرِ المضمومةِ ، هكذا {إِنَّهُ و عَلَى} [الطارق: 8] .
?ووضعُ ياءٍ صغيرةٍ مردودةٍ إلى الخلف (ى) بعدَ هاءِ الضَّميرِ المكسورةِ ، هكذا { رَجْعِهِى لَقَادِرٌ} [الطارق: 8].
عَلامَةُ مَدِّ الصِّلَةِ الكُبرَى في ضَبْطِ المُصْحَفِ
?هي وضعُ علامةِ المدِّ فوقَ واوِ أو ياءِ الصِّلةِ هكذا :
?1- {مَالَهُ~ أَخْلَدَهُ} [الهمزة: 3] : [و~]
?2- {إِلَى طَعَامِهِ~ أَنَّا} [عبس: 24، 25] : [ى~] .
-----------------------------------
الشرح
?1- علامة مد الصلة الصغرى وضعُ واوٍ صغيرةٍ (و) بعدَ هاءِ الضَّميرِ المضمومةِ ، ووضعُ ياءٍ صغيرةٍ مردودةٍ إلى الخلف (ى) بعدَ هاءِ الضَّميرِ المكسورةِ ، وتمد بمقدار حركتين ، وتلحق بالمد الطبيعي .
?2- عَلامَةُ مَدِّ الصِّلَةِ الكُبرَى ، هي وضعُ علامةِ المدِّ فوقَ واوِ أو ياءِ الصِّلةِ ، وتمد بمقدار 4 أو 5 حركات ، وتلحف بالمد المنفصل .
المتن
7- المَدُّ اللازمُ
هو أنْ يأتيَ حرفُ المَدِّ وبعدَه ساكنٌ سكوناً أصليّاً ( وصلاً ووقفاً ) ، نحو :
{الصَّآخَّةُ} [عبس: 33] ، {الضَّآلِّينَ} [الفاتحة: 7] ، {أَتُحَآجُّونِّي} [الأنعام: 80] ، { آلْآنَ} [يونس: 91] ، (صَآدْ ، نُونْ ، حَامِيمْ ، طاسيمِّيمْ ) .
-----------------------------------
الشرح
المدُّ اللازم
? هو أن يأتي حرفُ المدِّ وبعدَه حرفٌ ساكنٌ سكوناً أصلياً ثابتاً وصلاً ووقفاً ، سواء كان ذلك في كلمة أو حرف .
? نعني بالسكون الأصلي أن يكون الحرف ساكنا بالوصل وساكنا بالوقف ، يعني يأتي حرف المد وبعده حرف ساكن ، هذا الحرف الساكن إن وصلنا الكلمة فيما بعدها يبقى ساكنا وإن وقفنا على هذه الكلمة يبقى ساكنا هذا ما نعنيه بكلمة السكون الأصلي ،
? نحو ({ق~ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: 1] ، (ق~) تقرأ ( قافْ) فإن وقفنا عليها فالفاء ساكنة ، وإن وصلناها بما بعدها ، فالفاء أيضا ساكنة .
?وكذلك {آلْآنَ} [يونس: 91] أتى بعد المد حرف ساكن مخفف وقفاً ووصلا ، ونحو {الْحَآقَّةُ } [الحاقة: 1] أتى بعد حرف المد حرف ساكن مشدد ،وصلاً ووقفاً .
حكمه : يمد مداً لازماً بمقدار 6 حركات .
نحو :( الطَّآمَّةُ )[النازعات/34] ، ( آَلْآَنَ ) [يونس/51–91 ]، الميم في ( ألم [البقرة/1] ،( ن ) [القلم/1]
تنبيه : لأن الحرف المشدد هو عبارة عن حرفين ، حرف ساكن ، وحرف متحرك .
الحرف " ق " اسمه قاف ، ونطقه " أَق " ، ففي الأحرف المقطعة التي في أوائل السور نقرأ اسمها الذي يتكون إما من حرفين أو ثلاثة أحرف مثل ( ق ) ، تقرأ ( قاف ) ، ومثل : طه [طه/1] ، تقرأ ( طا ها ) ، حرف االميم في {حم} [غافر: 1] تقرأ ( حامِيمْ ) .
------------------------------------
المتن
أَقْسَامُ المَدِّ اللازم
لازمٌ كَلِميٌّ :
1- مُخفَّفٌ نحو : { آلْآنَ} .
2- مُثقَّلٌ نحو : {الصَّآخَّةُ} .
لازمٌ حَرفيٌّ :
1- مُخفَّفٌ نحو : (حَامِيمْ) .
2- مُثقَّلٌ نحو : (طاسيمِّيمْ)
-----------------------------------
الشرح
أقسامُ الْمَدِّ اللازمِ
أولاً : ينقسم المدّ اللازم إجمالاً إلى قسمين :
?أ- المدّ اللازم الكلمي : وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المدّ في كلمة ، مثل : { الطَّامَّةُ } [النازعات: 34]
?ب- المدّ اللازم الحرفي : وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد في حرف من أحرف الهجاء ، مثل : {ق} [ق: 1]
ثانياً : ينقسم المدّ اللازم تفصيلاً إلى أربعة أقسام :
?1- مدّ لازم كلمي مخفف : نحو : ( آَلْآَنَ )[يونس/51–91 ].
?2- مدّ لازم كلمي مثقل ، أي مشدد ، نحو : ( الصَّآخَّةُ ) [عبس/33]
?3- مد لازم حرفي مخفف ، نحو : {ص } [ص: 1]
?4- مدّ لازم حرفي مثقل ، نحو حرف اللام في : {الم } [البقرة: 1] ، تقرأ هكذا ( ألِفْ لامَّيم ) بدون سكت ، فندغم الميم الساكنة في الميم المتحركة ، فتصبح ميم مشددة ، فاللام مد لازم حرفي مثقل ، والميم مد لازم حرفي مخفف .
------------------------------------
المتن
مِقْدَارُ المَدِّ اللازم
يُمَدُّ اللَّازمُ بكلِّ أقسامِه بمقدارِ (6) حركات .
أو نقولُ : بمقدارِ ثلاثةِ أضعافِ المدِّ الطبيعيٍّ ، نحو :
{الصَّآخَّةُ} ، {الضَّآلِّينَ} ، {أَتُحَآجُّو~نِّي} ، { آلْآنَ}
(صَآدْ ، نُو~نْ ، حَامِيمْ ، طاسيمِّيمْ ) .
-----------------------------------
الشرح
مقدارُ المدِّ اللازم
يُمَدُ اللازمُ بكلِّ أقسامِه بمقدارِ ( 6 حركات ) .
أو نقولُ : بمقدارِ ثلاثةِ أضعافِ المدِّ الطبيعيِّ .
وهو المدُّ الذي أجمع القراء على مدِّه ، وأجمعوا على مقداره ( 6 حركات ) ،
نحو : { الطَّامَّةُ } [النازعات: 34] ،
حرف اللام في : {الر} [يونس: 1] تقرأ هكذا ( ألف لام را ) .
------------------------------------
المتن
✏الحروفُ المُقطَّعةُ في كتَابِ اللهِ عزَّ وجلَّ
?ابتدأَ اللهُ عزَّ وجلَّ (29) سورةً في القرآنِ الكريمِ بحُروفٍ مُقطَّعةٍ اللهُ أعلمُ بمعناها ، حظُّنا منها :
?1- الإيمانُ أنَّها كلامُ اللهِ .
?2- تلاوتُها كما ورَدتْ .
?عددُ الحروفِ المقطَّعةِ في القرآنِ الكريمِ (14) حرفاً يجمعُها ( نَصٌّ حكيمٌ قَطْعاً لَهُ سِرٌّ )
-----------------------------------
الشرح
ابتدأ الله عزَّ وجلَّ (29) سورةً في القرآن الكريمِ بحروفٍ مُقطَّعةٍ الله أعلمُ بمعناها ، حظُّنا منها :
?أ- الإيمانُ أنها كلامُ الله .
?ب- تلاوتُها كما وردتْ .
?2- عند قراءتك تلك الأحرف ، تنطق أسماءها ساكنة الآخر ، مع مراعاة ما يحدث من مدٍّ وإدغامٍ وإخفاءٍ
?3- عددُ الحروفِ المقطعةِ في القرآنِ الكريمِ (14) حرفاً يجمعُها : ( نَصٌّ حكيمٌ قَطْعاً لَهُ سِرٌّ ) ، وقد جُمع هذا اللفظ المذكور على عدة أقوال ، هي " (صِلْهُ سُحَيْراً مَنْ قَطَعْكَ ) ، طَرَقَ سَمْعَكَ النَّصيحة " ، " سر حصين كلامه قطع " ، " نصٌّ حكيم له سر قاطع " .
------------------------------------
المتن
جاءتِ الحروفُ المقطَّعة الـ (14) في القرآنِ الكريمِ على (14) هيئة هي :
?{الم} البقرة ، آل عمران ، العنكبوت ، الروم ، لقمان ، السجدة
?{المص} الأعراف
? {الر} يونس ، هود ، يوسف ، إبراهيم ، الحجر
?{المر} الرعد
?{كهيعص} مريم
? {طه } طه
?{طسم } الشعراء ، القصص
? {طس} النمل
? {يس} يس
? {ص} ص
?{حم} غافر ، فصلت ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية ، الأحقاف
?{حم (1) عسق} الشورى
? {ق} ق
? {ن} القلم
-----------------------------------
الشرح
جاءت الحروفُ المقطَّعة الـ ( 14 ) في القرآن الكريم على (14) هيئة هي :
( الم ) ، ( المص ) ، ( الر ) ، ( المر ) ، ( كهيعص ) ، ( طه ) ، ( طسم ) ، ( طس ) ، ( يس) ، ( ص ) ، ( حم ) ، ( حم * عسق ) ، ( ق ) ، ( ن ) .
------------------------------------
المتن
المُدودُ الواقعةُ في الحُروفِ المُقَطَّعَةِ
?تُقسَمُ الحروفُ المُقطَّعةُ من حيثُ المدُّ الذي فيها إلى أربعِ مجموعاتٍ :
1- أَلِفْ : ولا مَدَّ فيها ؛ لعدمِ وجودِ حرفِ مدٍّ .
2- حروف ( حَيٌّ طَهُرَ ) : يُنطَقُ كلٌّ منها على حرفَين ثانيهِما حرفُ مَدٍّ ، ويُمَدُّ بمقدارِ حركتَين ، مدّاً طبيعيّاً هكذا : ( حَا ، يَا ، طَا ، هَا ، رَا ) .
3- حروف ( سَنَقُصُّ لَكُمْ ) : يُنطَقُ كلٌّ منها على ثلاثةِ أحرفٍ أوسطُها حرفُ مَدٍّ ، يُمَدُّ بمقدارِ (6) حركاتٍ ، مدّاً لازماً هكذا :
( سِينْ ، نُونْ ، قآفْ ، صَآدْ ، لآمْ ، كَآفْ ، مِيمْ ) .
4- حرفُ ( عَيْنْ ) : يُنطَقُ على ثلاثةِ أحرفٍ أوسطُها حرفُ لينٍ ويُمَدُّ بمقدارِ (4) أو (6) حركاتٍ من طريقِ الشاطبيَّة ، ويُلحَقُ بمَدِّ اللِّين وذلك في : {كهيعص} [مريم: 1] ، {حم (1) عسق} [الشورى: 1، 2] .
-----------------------------------
الشرح
المُدودُ الواقعةُ في الحُروفِ المُقَطَّعَةِ
جاءت على (14) هيئة ، وتنقسم من حيث المدّ إلى أربع مجموعات:
(1) الألف : هجاؤها على ثلاثة أحرف ليس فيها حرف المد ، نحو : {الم } [البقرة: 1] ، تقرأ ألفاً هكذا ( ألفْ لام ميم ) وليس بها مد
(2) (حي طهر ) هجاؤها على حرفين ثانيهما حرف مد ،
عند التلاوة تقرأ هكذا ( حا ، يا ، طا ، ها ، را ) بدون همزة .
?هذه الأحرف وما كان مثلها لغة يصح همزها وترك همزها ، أما عند التلاوة فلا تصح إلا بدون همز ، نحو : {طه} [طه: 1] ، تقرأ هكذا ( طا ها ) تمد بمقدار حركتين ،
فلا يصح أن يقول قائل ( طاء هاء )
(3) (سنقص لكم) : هجاؤها على ثلاثة أحرف وسطها حرف مدّ ، نحو : {ص} [ص: 1] تمد 6 حركات ، تقرأ هكذا ( صآد ) ، لاحظوا أني نطقت الآن ثلاثة أحرف وأوسطها حرف مد .
(4) العين : هجاؤه على ثلاثة أحرف وسطها حرف لين ، نحو {كهيعص } [مريم: 1] {عسق} [الشورى: 2] تمد 4 أو 6 حركات برواية حفص من طريق الشاطبية ،
تقرأ هكذا ( كَآفْ هَا يَا عَين صَآدْ ) ( عين سين قاف ) ،
مع مراعاة ما يحدث من مدٍّ وإدغامٍ وإخفاءٍ ، لاحظوا أني نطقت الآن ثلاثة أحرف وأوسطها حرف لين .
وحرفا اللين : هو الواو والياء الساكنتان ، المفتوح ما قبلها ، نحو ( خوف ، بيت ) .
------------------------------------
المتن
تَنبيه (1)
?يقرأ التالي للقرآن الكريمِ أسماءَ الحروفِ المقطَّعةِ لا الحروف نفسَها ، فمثلاً :
?{الم} [البقرة: 1] : تُقرأُ هكذا : أَلِفْ لَآم مِّيمْ
?{كهيعص} [مريم: 1] : تُقرأُ هكذا : ( كَآفْ هَا يَا عَين صَآدْ )
?{ن} [القلم: 1] : تُقرأُ هكذا : ( نُونْ )
✏تَنبيه (2)
?على القارئِ أن يُطبِّقَ أحكامَ التجويدِ على الحروفِ المقطَّعةِ في القرآنِ الكريمِ فُيدغِمُ ويُخفي ويُقلقلُ ويُفخِّم ويُرقِّقُ ، نحو :
?{الم } [البقرة: 1] : تُدغَمُ الميمُ في الميم : ( أَلِفْ لَآم مِّيمْ )
?{طسم } [الشعراء: 1] : تُدغَمُ النونُ في الميم : ( طَا سِين مِّيمْ )
?{كهيعص} [مريم: 1] : تُخفى النونُ عندَ الصاد وتُقَلقَلُ الدالُ : ( كَآفْ هَا يَا عَين صَآدْ )
-----------------------------------
الشرح
تنبيه (1) :
يَقرأُ التالي للقرآن الكريم أسماءَ الحروفِ المقطعةِ لا الحروفَ نفسَها ، فمثلاً :
?(الم ) تُقرأُ هكذا ( أَلِفْ لآم مِّيمْ ) ، مع مد اللام والميم 6 حركات .
?لا تقرأ ( كهيعص ) كأنها كلمة واحدة ، بل تُقرأُ هكذا ( كآفْ ها يَا عَين صَآدْ ) ، مع الكاف والصاد 6 حركات ، والها واليا 2 حركة , ومد العين 4 أو 6 حركات .
?( ن~ ) تُقرأُ هكذا ( نُونْ ) مع مد النون 6 حركات .
تنبيه (2) :
على القارئ أن يطبِّقَ أحكامَ التجويدِ على الحروفِ المقطَّعةِ في القرآنِ الكريمِ فيُدغِمُ ويُخفي ويُقلقلُ ويُفَخِّم ويُرقِّقُ ، نحو :
?( الم ) [ تُدغَمُ الميمُ في الميم ] هكذا ( أَلِفْ لآم مِّيمْ ) .
?( طسم ) [ تُدغَمُ النونُ في الميم ] هكذا ( طَا سِين مِّيمْ )
?( كهيعص ) [ تُخفى النونُ عندَ الصاد وتُقَلقَلُ الدالُ ] هكذا ( كآفْ ها يَا عَين صَآدْ ) .
?،{ عسق} [ تُخفى النون عند السين ، وتخفى السين عند القاف ] هكذا ( عين سين قاف ) .
------------------------------------
المتن
خُلَاصَةُ البَحْث
الحرف : ( أَلِفْ ) : يُمدُّ بمقدار : [0] : نوعُ المدِّ الذي فيه : لا مَدَّ فيه
الحرف : ( حَيٌّ طَهُرَ ) : يُمدُّ بمقدار : [2] : نوعُ المدِّ الذي فيه : مَدٌّ طبيعيٌّ
الحرف : (سَنَقُصُّ لَكُمْ ) : يُمدُّ بمقدار : [4] : نوعُ المدِّ الذي فيه : مَدٌّ لازمٌ
الحرف : ( عَيْنْ ) : يُمدُّ بمقدار : [4 أو 6 ] : نوعُ المدِّ الذي فيه : مُلحقٌ بمدِّ اللِّين
-----------------------------------
المتن
المَدُّ العارضُ للسُّكونِ
هو أن يأتيَ حرفُ المَدِّ وبعدَه حرفٌ ساكنٌ سكوناً عارضاً بسببِ الوقفِ نحو : {الْبَيَانَ} [الرحمن: 4] ، {تَعْمَلُونَ} [البقرة: 74] ، {نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] .
ويُمَدُّ العارضُ للسكون بمقدارِ : (2) أو (4) أو (6) حركات.
-----------------------------------
الشرح
المَدُّ العارضُ للسُّكونِ
? نحن نقرأ في القرآن كلمة ( تعملونَ ) ، فإذا وقفنا عليها فإن العرب لا تقف على متحرك ، بل تقف بالسكون ، فبدلا من أن نقول تعملونَ ( بتحريك النون ) بالفتح نقول تعملونْ ( بسكون النون ) ، فتسكن هذه النون عند الوقف ، ولكنها في الوصل متحركة ،
فهذه الواو التي قبل النون ما حكمها ؟
?هذا ما يسميه القراء المد العارض للسكون .
? المَدُّ العارضُ للسُّكونِ : هو أن يأتي حرفُ المدِّ وبعده حرفٌ ساكنٌ سكوناً عارضاً بسبب الوقف .
? أي يكون حرف المد هو الحرف قبل الأخير من الكلمة ونقف على الحرف الأخير بالسكون العارض .
نحو : ( الرَّحْمَنُ ) [الرحمن/1]، ( تَعْمَلُونَ ) [البقرة/74] ، ( نَسْتَعِينُ ) [الفاتحة/5]
? حكمه : يجوز فيه ثلاثة أوجه : القصر حركتان ، والتوسط أربع حركات ، والإشباع ست حركات ، أما عند الوصل فيسقط المد العارض ، ويمد الحرف حركتين كمد طبيعي .
المد العارض للسكون للقراء اتجاهه لهم ثلاثة مذاهب كلها صحيحة وكلها مقروء بها :
أولا : أن يعامل معاملة المد الطبيعي ، وكأن السكون غير موجود ،
يعني نحن في الوصل مثلا نقول ( تعملونَ ) نمد الواو حركتين ،
وعندما أيضا نقف عليها بالسكون نقول ( تعملونْ ) بمد الواو وبمقدار حركتين فقط .
ثانياً : أن يعامل معاملة المد اللازم ، لأنه يشبه المد العارض للسكون حرف مد بعده حرف ساكن ، والمد اللازم حرف مد بعده حرف ساكن ، الفرق بين السكونين أن هذا السكون يكون وقفا ووصلا أما هذا فيكون وقفا فقط ، فأيضا يمكن أن يحمل المد العارض للسكون على المد اللازم فيمد بمقدار ست حركات مثل اللازم .
ثالثا : أن يأخذ هذا المد حالة وسطا فلا هو بمقدار حركتين كالمد الطبيعي وننكر أثر السكون العارض بالمرة ولا نعامله معاملة اللازم فنمده ست حركات بل نعطيه حكما وسطا وهو أن يكون أربع حركات.
والأَولى للقارئِ أن يَقصُرَ العارضَ في الحَدْر ، ويُوسِّطَه في التدويرِ ويُطوِّلَه في التحقيقِ ، لِتَتناسبَ القراءة .
وإذا ابتدأَ القارئُ تلاوتَه بأحدِ المقاديرِ الثلاثةِ السابقةِ للمدِّ العارضِ للسكونِ فعليه أن يَستمرَّ على ذلك المِقدارِ إلى أن يُنهيَ تلاوتَه.
? تنبيه في مقدار المد العارض للسكون
1- التناسب في التلاوة أمر مطلوب ، بأن تكون الأمور متقاربة ، فالمد العارض للسكون أربع حركات يناسب التدوير في القراءة ، القصر في العارض للسكون يناسبه السرعة ، الطول يناسبه التحقيق والبطء في التلاوة .
2- إذا ابتدأ القارئُ تلاوته بأحد المقادير الثلاثة السابقة للمدِّ العارض للسكون ، فإنه يستمرُ عليه إلى أن يُنهي تلاوته ، قال ابن الجزري ” واللفظ في نظيره كمثله ”
نحو {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1 - 4]
------------------------------------
المتن
مَدُّ اللِّينِ
?هو أنْ يأتيَ حرفُ اللِّينِ وبعدَه حرفٌ ساكنٌ سكوناً عارضاً بسببِ الوقفِ ، نحو :
?{نَوْمٌ} [البقرة: 255] ، {خَوْفٍ } [قريش: 4] ، {قُرَيْشٍ} [قريش: 1] ، {الْبَيْتِ} [قريش: 3]
?ويُمدُّ اللِّينُ بمقدارِ : (2) أو (4) أو (6) حركات .
?والأَوْلى للقارئِ أن يَقصُرَ اللِّينَ في الحَدْر ، ويُوسِّطَه في التدويرِ ، ويُطوِّلَه في التحقيق لِتَتناسبَ القراءة .
?تنبيه : إذا ابتدأَ القارئُ تلاوتَه بأحدِ المقاديرِ الثلاثةِ السابقةِ لمدِّ اللِّينِ فعليه أن يستمرَّ على ذلك المِقدارِ إلى أن يُنهي تلاوتَه.
-----------------------------------
الشرح
مَدُّ اللِّين
?1- حرفا اللين هُمَا الواو والياءُ الساكنتان المفتوح ما قبلهما .
?2- مَدُّ اللين هو أن يأتي حرفُ اللين وبعده حرفٌ ساكنٌ سكوناً عارضاً بسبب الوقف .
?3- نحو : (قَوْمٍ ) ، (يَوْمٍ ) ، ( وَاللَّيْلِ ) ، ( قُرَيْشٍ ) .
?4- حكمه الجواز ويلحق بالمد العارض للسكون أي يمد بمقدار ( 2 أو 4 أو 6 ) حركات، ويسقط عند الوصل .
?5- ويمدّ حرف اللين مداً دون المد الطبيعي ، ويضبط بالمشافهة .
?6- والأولى للقارئ أن يقصُرَ اللينَ في الحدر ويُوسُطُه في التدوير ويُطولَّه في التحقيق لتتناسب القراءة .
?7- إذا ابتدأ القارئُ تلاوته بأحد المقادير الثلاثة السابقة لمد اللين ، فإنه يستمرُ عليه إلى أن يُنهي تلاوته
?8- وسُميا بحرفَي لين لأنهما يخرجان بيسر وَلين من غير كلفة .
------------------------------------
المتن
اجتماعُ العَارِضِ مَعَ اللِّين
?إذا اجتمعَ في التلاوةِ مدٌّ عارضٌ للسكونِ مع مدِّ لينٍ فيجبُ أنْ يكونَ مقدارُ اللِّينِ مُساوياً أو أقلَّ مِنَ العارِض .
?أ- إذا مدَّ القارئُ العارض ( 2 ) فإنه يَمُدُّ اللين ( 2 ) .
?ب- إذا مدَّ القارئُ العارض ( 4 ) فإنه يَمُدُّ اللين ( 2 ، 4 ) .
?ج- إذا مدَّ القارئُ العارض ( 6 ) فإنه يَمُدُّ اللين ( 2 ، 4 ، 6 ) .
-----------------------------------
الشرح
وبعبارة أخرى المد العارض للسكون أكبر أو يساوي مد اللين .
?مثال : قال تعالى : {بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26] ، إذا مددنا مد اللين (الخير ) حركتين ، يصح أن نمد المد العارض للسكون (قدير ) حركتين أو أربعاً أو ستاً لأنه دائما العارض أكبر من اللين أو يساويه .
------------------------------------
المتن
أَخْطَاءٌ تَقَعُ عِندَ نُطقِ أَحْرُفِ المَدِّ
1- تطويلُ زمنِ المَدِّ الطبيعيِّ زيادةً عن حَدِّه ، وخاصَّةً عندَ إنهاءِ التلاوةِ ، نحو : {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } [الأعلى: 19]
2- تقصيرُ زمنِ المَدِّ الطبيعيِّ حتى يتحوَّلَ المَدُّ إلى حركةٍ منَ الحركاتِ الثلاث ، نحو : {قَالَا رَبَّنَا} [الأعراف: 23] ، {لَمَرْدُودُونَ} [النازعات: 10] ، {سِينِينَ} [التين: 2] .
3- تطويلُ مقاديرِ المدودِ ( كالمتَّصلِ واللَّازمِ والعارضِ ) عن حَدِّها المُقرَّرِ إلى الإفراطِ ، وقد أكثرَ الأئمَّةُ من النَّهيِ عن ذلك .
-----------------------------------
الشرح
أَخْطَاءٌ تَقَعُ عِندَ نُطقِ أَحْرُفِ المَدِّ
1- تطويلُ زمنِ المَدِّ الطبيعيِّ زيادةً عن حَدِّه ، وهذا خطأ في التلاوة ،
نحو : {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } ، مو : تمد بمقدار حركتين ، سَى : تمد بمقدار حركتين ،
( العالمين ) : الألف تمد بمقدار حركتين ،وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ، كل هذه المدود ، هي مدود طبيعية تمد بمقدار حركتين ، فالزيادة على ذلك خطأ في التلاوة .
2- تقصيرُ زمنِ المَدِّ الطبيعيِّ حتى يتحوَّلَ المَدُّ إلى حركةٍ منَ الحركاتِ الثلاث ، نحو : {قَالَا رَبَّنَا} ، {لَمَرْدُودُونَ} ، كأنه يختلس المد ، ونحو {سِينِينَ} [التين: 2] ، فالمد الأول طبيعي ، فالكلمة من سيناء ، وليس من جمع سنين .
3- تطويلُ مقاديرِ المدودِ ( كالمتَّصلِ واللَّازمِ والعارضِ ) عن حَدِّها المُقرَّرِ إلى الإفراطِ ، خطأ في التلاوة ، فالمدود لها مقادير منضبطة ، فالمد اللازم مثلاً يمد بمقدار 3 أضعاف الطبيعي ( يا مو سى ) أي بمقدار 6 حركات نحو ({الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] ، فزيادة المد اللازم عن 6 حركات خطأ في التلاوة ، وقد أكثرَ الأئمَّةُ من النَّهيِ عن ذلك .
------------------------------------
المتن
4- ختمُ صوتِها بهمزةٍ عند الوَقف ، نحو :
?{غَفُورًا} [النساء: 23] : تُقرأُ خطأ هكذا : ( غَفُورَاءْ )
?{تَعْدِلُوا} [النساء: 3] : تُقرأُ خطأ هكذا : ( تَعْدِلُوءْ )
?{نَسْقِي} [القصص: 23] : تُقرأُ خطأ هكذا : ( نَسْقِيءْ )
5- خلطُ صوتِها بشيءٍ من صَوتِ الغُنَّة ، نحو :
{الرَّحْمَنُ } ، { النَّاسِ } ، {تَعْمَلُونَ } ، {يُوقِنُونَ } ، {نَسْتَعِينُ}، {الْعَالَمِينَ}
-----------------------------------
الشرح
4- ختمُ صوتِها بهمزةٍ عند الوَقف ، نحو : ( غَفُورَاءْ ) وهذا خطأ في التلاوة ، ولذا نحذر من ختم صوتنا عند النطق بحروف المد الطبيعي عندما تكون متطرفة بقفل الوترين الصوتيين ، حتى لا يؤدي بنا إلى النطق بهمزة ،
?ولهذا يجب أن يبقى الوتران الصوتيان بعيدين عن بعضها ، لكي نترك مجالاً لخروج الصوت والهواء حتى يتلاشى شيئاً فشيئا ، هكذا ( غَفُورَا ) .
5- خلطُ صوتِها بشيءٍ من صَوتِ الغُنَّة ، نحو : { الرَّحْمَنُ } ، وهذا خطأ في التلاوة ، وسببه :
?أ- عادة نطقية .
? ب- عيب خلقي .
? ج- أن يكون من أهل الألحان .
?لمعرفة ذلك قم بسد الأنف عند النطق بحروف المد ، فإذا اختل الصوت ، فهذا يعني خطأ في التلاوة ، وإذا لم يختل الصوت ، فهذا يعني التلاوة سليمة .
? فالغنة خاصة في النون والميم ، أما حروف المد فليس فيها غنة .
المتن
قَاعِدةُ أقوى السَّبَبَينِ
مُقَارَنَةٌ بَيْنَ أَنواعِ المُدودِ الفَرْعِيَّة
اللازم : هو المدُّ الذي أجمعَ القرَّاءُ على مدِّه ،وأجمَعوا على مقدارِه ، وهو المدُّ اللازمُ الاصطلاحيُّ.
الواجب : هو المدُّ الذي أجمعَ القرَّاءُ على مدِّه ، واختلفوا في مقدارِه ، وهو المدُّ المتصل .
الجائزُ : هو المدُّ الذي اختلَف القرَّاءُ بينَ مدِّه وقَصْرِه ، واختلفوا في مقدارِه ، وهو المدُّ المنفصل ، ومدُّ الصِّلةِ الكُبرى ، والمدُّ العارض للسكون ، ومدُّ اللِّين
-----------------------------------
الشرح
قَاعِدةُ أقوى السَّبَبَينِ
مُقَارَنَةٌ بَيْنَ أَنواعِ المُدودِ الفَرْعِيَّة
أحكام المدّ الفرعي ثلاثة :
1- اللزوم : خاص بالمدّ اللازم ، وهو المدُّ الذي أجمع القراء على مدِّه ، وأجمعوا على مقداره ( 6 حركات ) ، نحو : ( رَآدُّوهُ ) [القصص/7] ، ( ن~ وَالْقَلَمِ ) [القلم/1] ، (ص~ ) [ص/1] .
2- الوجوب : خاص بالمد المتصل ، وهو المدُّ الذي أجمعَ القراءُ على مدِّه واختلفوا في مقدَارِه ( 4 أو 5 حركات ) ، نحو : ( طَآئِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَ ) [القلم/19] ، ( دُعَآئِي ) [نوح/6] ، (سُو~ءَ)[البقرة/49] .
3- الجواز : وهو المد الذي اختلف القراء بين مدِّه وقصره ، واختلفوا في مقداره ، وهو خاص بالعارض للسكون ومد اللين (2-4-6) حركات نحو : ( كَالصَّرِيمِ ) [القلم/20] ، ( خَوْفٍ ) [قريش/4] ، وبالمد المنفصل والصلة الكبرى (2-4-5) حركات نحو : (وَمَآ أَدْرَاكَ ) [الحاقة/3] ، ( مُلْكِهِ أَنْ ) [البقرة/248] ومدّ البدل ( 2-4-6 ) حركات نحو : (ءادَمَ )[البقرة/31].
?تنبيه : عند حفص من طريق الشاطبية يمد المد المنفصل ( 4-5 ) حركات ، ومد البدل حركتين فقط ، وعند ورش يمد مد البدل (2-4-6) حركات .
------------------------------------
المتن
أقْوى المُدُودِ
بناءً على ما تَقدَّمَ في اللَّوحةِ الماضيةِ فقد صنَّفَ أئمَّةُ القُرَّاءِ المدودَ الأقوى فالأضعفَ كما يلي :
1- اللَّازم : للإجماعِ على مَدِّه وعلى مقدارِه .
2- فالمتصل : للإجماع على مَدِّه لا على مقدارِه .
3- فالعارض : لأنَّه مُدَّ بحملِهِ على اللَّازمِ كليَّاً أو جزئياً .
4- فالمنفصل : لأنَّه مُدَّ بحملِهِ على المتصلِ كليَّاً أو جزئيَّاً .
5- فالبدل : وهو أضعفُها : لأنَّه حالةٌ منَ المدِّ الطبيعيِّ.
-----------------------------------
الشرح
أقْوى المُدُودِ
صنَّفَ أئمَّةُ القُرَّاءِ المدودَ الأقوى فالأضعفَ كما يلي :
1- اللَّازم : للإجماعِ على مَدِّه وعلى مقدارِه ، لأن السكون أصلي ، وحرف المد والسكون في كلمة واحدة
2- فالمتصل : للإجماع على مَدِّه لا على مقدارِه ، لأصالة سببه وهو الهمز ، ولأن حرف المد والهمز في كلمة
3- فالعارض : لأنَّه مُدَّ بحملِهِ على اللَّازمِ كليَّاً أو جزئياً ، لأن السكون عارض ، ولأن حرف المد وسببه الساكن في كلمة واحدة .
4- فالمنفصل : لأنَّه مُدَّ بحملِهِ على المتصلِ كليَّاً أو جزئيَّاً ، لأن حرف المد والهمزة في كلمتين .
5- فالبدل : وهو أضعفُها : لأنَّه حالةٌ منَ المدِّ الطبيعيِّ ، لأن الهمز متقدم على حرف المد ، وحرف المد مبدل عن الهمزة غالباً .
------------------------------------
المتن
قَاعِدةُ أقْوَى السَّبَبَيْن
?إذا اجتمعَ أكثرُ من سَبَبٍ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ السَّببُ الأقوَى ، وأُهمِلَ الأَضعفُ .
?فإنْ تساويا في القُوَّةِ أُعمِلا معاً .
?قَالَ العلاَّمَةُ المُقرِئُ إبرَاهِيمُ عليِّ عَليِّ شَحَاتَةَ السَّمَنُّودِيُّ رحمه الله تعالى :
أَقْوَى المُدُودِ : لازِمٌ فَمَا اتَّصَلْ
فَعَارضٌ فَذُو انْفِصَالٍ فَبَدَلْ
وَسَبَبَا مَدٍّ إِذَا مَا وُجِدَا
فَإِنَّ أَقْوَى السَّبَبَيْنِ انْفَرَدَا
المتن
تَنبيه (1)
✏مَن مَدَّ العارضَ للسكونِ مِن القرَّاءِ بمِقدار :
حركتَين : لم يَعتَدَّ بالسكونِ العارض .
4 حركات : اعتَدَّ بالسكونِ العارضِ اعتداداً جزئيَّاً .
6 حركات : اعتَدَّ بالسكونِ العارضِ اعتداداً كليَّاً ، وحمَلَه على اللَّازم
-----------------------------------
الشرح
مَن مَدَّ العارضَ للسكونِ مِن القرَّاءِ بمِقدار :
حركتَين : لم يَعتَدَّ بالسكونِ العارض ، فيعامل العارض معاملة المد الطبيعي وكأن السكون غير موجود ، يعني نحن في الوصل مثلا نقول ( تعملونَ ) نمد الواو حركتين وعندما أيضا نقف عليها بالسكون نقول (تعملونْ ) بمد الواو بمقدار حركتين فقط .
4 حركات : اعتَدَّ بالسكونِ العارضِ اعتداداً جزئيَّاً ، أي أن يأخذ المد العارض حالة وسطا فلا هو بمقدار حركتين كالمد الطبيعي وننكر أثر السكون العارض بالمرة ولا نعامله معاملة اللازم فنمده ست حركات بل نعطيه حكما وسطا وهو أن يكون أربع حركات .
6 حركات : اعتَدَّ بالسكونِ العارضِ اعتداداً كليَّاً ، وحمَلَه على اللَّازم ، لأنه يشبه المد العارض للسكون ، ففي المد العارض حرف مد بعده حرف ساكن ، وفي المد اللازم حرف مد بعده حرف ساكن ، الفرق بين السكونين أن السكون في اللازم يكون وقفا ووصلا ، أما هذا فيكون وقفا فقط ، ولهذا يمكن أن يحمل المد العارض للسكون على المد اللازم فيمد بمقدار ست حركات مثل اللازم
------------------------------------
المتن
تَنبيه (2)
✏مَن مَدَّ بالمنفصِلَ من القرَّاءِ بمِقدار :
حركتَين : لم يَعتَدَّ بمجيءِ الهمزِ في الكلمةِ الثانية .
أَقلَّ من المتصل : اعتَدَّ بالهمزِ في الكلمةِ الثانيةِ اعتداداً جُزئيَّاً .
مساوٍ للمتصل : اعتَدَّ بالهمزِ في الكلمةِ الثانيةِ اعتداداً كليَّاً .
-----------------------------------
الشرح
تَنبيه (2)
?مَن مَدَّ بالمنفصِلَ من القرَّاءِ بمِقدار :
?• حركتَين : لم يَعتَدَّ بمجيءِ الهمزِ في الكلمةِ الثانية ، فيعامل المنفصل معاملة المد الطبيعي وكأن الهمز غير موجود ، نحو ( إنَّآ أعطيناك ) ، يعني نحن في الوقف مثلا نقول ( إنا ) نمد الألف حركتين وعندما أيضا نصلها نقول (إنَّآ أعطيناك ) بمد الألف بمقدار حركتين فقط .
?• أَقلَّ من المتصل : اعتَدَّ بالهمزِ في الكلمةِ الثانيةِ اعتداداً جُزئيَّاً ، أي أن يأخذ المد المنفصل حالة وسطا فلا هو بمقدار حركتين كالمد الطبيعي وننكر أثر الهمز في الكلمة الثانية بالمرة ولا نعامله معاملة المتصل فنمده 5 حركات بل نعطيه حكما وسطا وهو أن يكون أربع حركات .
?مساوٍ للمتصل : اعتَدَّ بالهمزِ في الكلمةِ الثانيةِ اعتداداً كليَّاً ، وحمَلَه على المتصل ، لأنه يشبه المد المنفصل ، ففي المد المنفصل حرف مد بعده همز في بداية الكلمة الثانية ، وفي المد المتصل حرف مد بعده همز في نفس الكلمة ، الفرق بين الهمزتين أن الهمز في المتصل يكون في نفس الكلمة ، أما في المنفصل فيكون الهمز في بداية الكلمة الثانية ، ولهذا يمكن أن يحمل المد المنفصل على المد المتصل فيكون مساوٍ له في الحركات
------------------------------------
المتن
اجْتِمَاعُ اللَّازِم وَالبَدَل
?إذا اجتمعَ اللَّازمُ والبدلُ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ اللَّازِمُ وأُهمِلَ البدَلُ ، عملاً بقاعدةِ أقوى السَّبَبَين نحو :
?{ءَآمِّينَ} ، {ءَآللَّهُ} ، { ءَآلْآنَ} ، {ءَآلذَّكَرَيْنِ}
-----------------------------------
الشرح
اجْتِمَاعُ اللَّازِم وَالبَدَل
?1- نحو : {ءَآمِّينَ} اجتمع مدان أحدهما مد بدل والآخر مد لازم ، حيث وقعت الهمزة وبعدها مد ، فهذا مد بدل ،وكذلك وقع المد وبعده سكون أصلي مشدد ، فهذا مد لازم كلمي مثقل.
?2- فإذا اجتمعَ اللَّازمُ والبدلُ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ اللَّازِمُ وهو القوي وأُهمِلَ البدَلُ وهو الضعيف ، عملاً بقاعدةِ أقوى السَّبَبَين
-----------------------------------
المتن
اجْتِمَاعُ المُتَّصِلِ والبَدَلِ
?إذا اجتمعَ المتصلُ والبدلُ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ المتصلُ وأُهمِلَ البدَلُ ، عملاً بقاعدةِ أقوى السبَبَين ، نحو : {رِئَاءَ النَّاسِ} [البقرة: 264] ، [النساء: 38] .
-----------------------------------
الشرح
اجْتِمَاعُ المُتَّصِلِ والبَدَلِ
?1- نحو : {رِئَاءَ النَّاسِ} عند الوصل اجتمع مدان أحدهما بدل والآخر متصل ، حيث وقعت الهمزة وبعدها مد ، فهذا مد بدل ،وكذلك وقع المد وبعده همزة ، فهذا مد متصل .
?2- فإذا اجتمعَ المتصل والبدلُ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ المتصل وهو القوي وأُهمِلَ البدَلُ وهو الضعيف ، عملاً بقاعدةِ أقوى السَّبَبَين
------------------------------------
المتن
اجْتِمَاعُ المُنفَصِلِ وَالبَدَلِ
?إذا اجتمعَ المنفصلُ مع البدَلِ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ السببُ الأقَوى وأُهمِلَ الأضعفُ ، فإن تساويا في القوَّةِ أُعمِلا معاً ، نحو : {وَجَآءُو~ أَبَاهُمْ} [يوسف: 16]
?واللَّوحةُ التاليةُ تُوضِحُ ذلك :
1) المنفصل منفرداً [2] ، البدل منفرداً [2] ، عند الاجتماع [2] ، التعليل : مدٌّ له سببان .
2) المنفصل منفرداً [4] ، البدل منفرداً [2] ، عند الاجتماع [4] ، التعليل : اعتُدَّ بالمنفصل .
3) المنفصل منفرداً [5] ، البدل منفرداً [2] ، عند الاجتماع [5] ، التعليل : اعتُدَّ بالمنفصل .
-----------------------------------
الشرح
اجْتِمَاعُ المُنفَصِلِ وَالبَدَلِ
?1- نحو : {وَجَآءُو~ أَبَاهُمْ} المد الأول وهو الألف المدية مد متصل ، والمقصود هنا المد الثاني وهو الواو المدية ،
?فاجتمع مدان أحدهما مد بدل ، حيث وقعت الهمزة وبعدها الواو المدية والآخر مد منفصل ، حيث وقعت الواو المدية وبعدها همزة في الكلمة الثانية ، فهذا مد منفصل .
?2- فإذا اجتمعَ المنفصل والبدلُ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ المنفصل وهو القوي في حالة مده ( 4 أو 5 ) حركات وأُهمِلَ البدَلُ وهو الضعيف ، عملاً بقاعدةِ أقوى السَّبَبَين
?3- وفي حالة مد المنفصل حركتان ، وذلك برواية حفص عن عاصم من طريق طيبة النشر ، فيمد البدل حركتان أيضاً ، للقاعدة فإن تساويا في القوَّةِ أُعمِلا معاً .
نحو : ({وَجَاءُوا أَبَاهُمْ }
------------------------------------
المتن
اجْتِمَاعُ المُتَّصِلِ والعارِضِ للسُّكوُنِ
?إذا اجتمعَ المتصلُ والعارضُ للسكونِ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ السببُ الأقَوى وأُهمِلَ الأضعفُ ، فإن تساويا في القوَّةِ أُعمِلا معاً ، نحو :
?{السَّمَآءِ} ، {السُّوءَ } ، {الْمُسِىءُ}
واللَّوحاتُ التاليةُ تُوضِحُ ذلك :
✏اجْتِمَاعُ المُتَّصِلِ والعَارِضِ للسُّكُونِ
?1) المتصل منفرداً [4] ، العارض منفرداً [2] ، عند الاجتماع [4] ، التعليل : أهملَ السكون .
?2) المتصل منفرداً [4] ، العارض منفرداً [4] ، عند الاجتماع [4] ، التعليل : مدٌّ له سببان .
?3) المتصل منفرداً [4] ، العارض منفرداً [6] ، عند الاجتماع [6] ، التعليل : اعتُدَّ بالسكون .
---------
✏اجْتِمَاعُ المُتَّصِلِ والعَارِضِ للسُّكُونِ
?4) المتصل منفرداً [5] ، العارض منفرداً [2] ، عند الاجتماع [5] ، التعليل : أُهملَ السكون .
?5) المتصل منفرداً [5] ، العارض منفرداً [4] ، عند الاجتماع [5] ، التعليل : أهملَ السكون .
?6) المتصل منفرداً [5] ، العارض منفرداً [6] ، عند الاجتماع [6] ، التعليل : اعتُدَّ بالسكون .
-----------
✏اجْتِمَاعُ المُتَّصِلِ والعَارِضِ للسُّكُونِ
?7) المتصل منفرداً [6] ، العارض منفرداً [2] ، عند الاجتماع [6] ، التعليل : أُهملَ السكون .
?8) المتصل منفرداً [6] ، العارض منفرداً [4] ، عند الاجتماع [6] ، التعليل : أُهملَ السكون .
?9) المتصل منفرداً [6] ، العارض منفرداً [6] ، عند الاجتماع [6] ، التعليل : مدٌّ لهُ سببان .
-----------------------------------
الشرح
اجْتِمَاعُ المُتَّصِلِ والعارِضِ للسُّكوُنِ
1- إذا اجتمعَ المتصلُ والعارضُ للسكونِ على حرفِ مَدٍّ واحدٍ ، نحو {السَّمَآءِ} ، فله 9 صور :
?أ- أُعمِلَ السببُ الأقَوى وأُهمِلَ الأضعفُ :
أولاً : أُهمِلَ السكون واعتد بالمد المتصل : وذلك عند مد المتصل أكثر من المد العارض .
ثانياً : اعتُدَّ بالسكون وأهمل المتصل : وذلك عند مد المتصل أقل من المد العارض للسكون .
?ب- فإن تساويا في القوَّةِ أُعمِلا معاً ، ويقال مَدٌّ لهُ سببان : وذلك إذا مدّ المتصل مساوٍ للعارض
2-الاعتداد الكلي بالسكون ، وذلك حمله على المد اللازم ، وأهمل المتصل ، ويكون بمد المد العارض للسكون 6 حركات.
3- الاعتداد الجزئي بالسكون أقوى من القصر ، وذلك عند مد المد العارض 4 حركات ، لكن المتصل أقوى من الاعتداد الجزئي للسكون .
4- من لم يعتد بالسكون ، وذلك بقصر العارض للسكون ، جاء مثل المد الطبيعي ضعيف جداً .
------------------------------------
المتن
-----------------------------------
المتن
اجْتِمَاعُ المُتَّصِلِ والبَدَلِ والعارِضِ للسُّكُون
وذلك عندَ الوقفِ على نحوِ قولِه تعالى : {رِئَاءَ} .
فيُهملُ البدلُ لضعفِه ، ويبقَى المتصلُ والعارضُ للسكونِ ، فيُطبَّقُ عليهما ما سبقَ من قواعد
-----------------------------------
الشرح
اجْتِمَاعُ (ثلاث أسباب ) المُتَّصِلِ والبَدَلِ والعارِضِ للسُّكُون
1- وذلك عندَ الوقفِ على نحوِ قولِه تعالى : {رِئَاءَ} اضطراراً أو اختباراً .
2- فيُهملُ البدلُ لضعفه ، ويبقى المتصلُ والعارضُ للسكون .
3- فيُطبَّقُ عليهما ما سبق من قواعد في صورها التسعة :
أ- فإذا مددنا العارض للسكون حركتين ، ألغينا العارض والبدل ونعمل بالمتصل وهو الأقوى .
ب- وإذا مددنا العارض 4 حركات والمتصل 4 حركات ، ألغينا البدل ونعمل بالمتصل والعارض معاً ، فيكون مد له سببان .
ج- وإذا مددنا العارض 6 حركات ، عملنا بالعارض وهو الأقوى وألغينا البدل والمتصل .
-----------------------------------
المتن
اجْتِمَاعُ العارِضِ للسُّكونِ والبدلِ
إذا اجتمعَ العارضُ للسكونِ مع البدَلِ على حرفِ مدٍّ واحدٍ ، أُعمِلَ السببُ الأقوىَ ، وأهُمِلَ الأضعفُ ،فإن تساويا في القوةِ ،أُعمِلا معاً ، نحو :
{ شَنَآنُ} ، {يُرَاءُونَ} ] ، {خَاسِئِينَ}
واللوحة التاليةُ تُوضحُ ذلك :
✏اجْتِمَاعُ العَارِضِ للسُّكُونِ والبَدَلِ
?1) العارض منفرداً [2] ، البدلُ منفرداً [2] ، عند الاجتماع [2] ، التعليل : مَدٌّ لهُ سببان.
?2) العارض منفرداً [4] ، البدلُ منفرداً [2] ، عند الاجتماع [4] ، التعليل : اعتُدَّ بالسكون.
?3) العارض منفرداً [6] ، البدلُ منفرداً [2] ، عند الاجتماع [6] ، التعليل : اعتُدَّ بالسكون
-----------------------------------
الشرح
اجْتِمَاعُ العارِضِ للسُّكونِ والبدلِ
?1- إذا اجتمعَ العارضُ للسكونِ مع البدَلِ على حرفِ مدٍّ واحدٍ ، نحو {خَاسِئِينَ} :
أ- أُعمِلَ السببُ الأقوىَ ، وأهُمِلَ الأضعفُ ، وذلك إذا مددنا العارض أكثر من حركتين ، ألغينا البدل وعملنا بالعارض .
ب- فإن تساويا في القوةِ ، أُعمِلا معاً ،وذلك إذا مددنا العارض للسكون حركتين ، نعمل بالبدل والعارض معاً
-----------------------------------
المتن
1- يجبُ على القارئ أن يفتحَ فمَه عندَ النُّطقِ بالحرفِ المفتوح كهيئتِه عندَ النُّطقِ بالألف .
2- كما يجبُ عليه أن يضُمَّ شفتَيهِ عندَ النُّطقِ بالحرفِ المضمومِ كهيئتِهِما عندَ النُّطقِ بالواو .
3- ويجبُ عليه أنْ يَخفِضَ فَكَّهُ السُّفليَّ ويرفعَ وسَطَ لسانِه عندَ النطقِ بالحرفِ المكسورِ كهيئتِهِ عندَ النُّطقِ بالياء .
4- أمَّا الحرفُ الساكنُ فيخرجُ من مخرَجهِ الأصليِّ دونَ أنْ يُصاحبَه شيءٌ ممَّا سَبق .
-----------------------------------
الشرح
?يجب على قارئ القرآن إتمام الحركات ، ولمعرفتها سطرتها لك كما يلي :
1- حرف مفتوح : يجبُ على القارئ أن يفتَحَ فَمَه عندَ النُّطقِ بالحرفِ المفتوح كهيئتِه عندَ النُّطْقِ بالألف ، انظر الصورة ، مثالٌ لباءٍ مفتوحة ، ?فنلاحظ تباعد الشفتان فتخرج الباء ، مع تباعد الفكان فتخرج الفتحة ، واللسان في وضع الراحة ، نحو : {أَيَّامًا مَعْدُودَةً } .
2- حرف مضموم : يجبُ عليه أن يضُمَّ شفتَيهِ عندَ النُّطقِ بالحرفِ المضمومِ كهيئتِهما عندَ النُّطقِ بالواو ،
انظر الصورة ، مثال لحرف مضموم ، نلاحظ ضم الشفتين عند النطق بالحرف المضموم ، مع ارتفاع أقصى اللسان ، نحو ( اسْجُدْ وَاعْبُدْ ) .
3- حرف مكسور : يجبُ عليه أنْ يَخفِضَ فَكَّهُ السُّفليَّ ويرفعَ وسَطَ لسانِه عندَ النطقِ بالحرفِ المكسورِ كهيئتِه عندَ النُّطقِ بالياء ،
انظر الصورة ، مثال لحرف مكسور ، نلاحظ انخفاض الفك السفلي ، ويصاحب ذلك ارتفاع لوسط اللسان ، لأن الياء تخرج من وسط اللسان ، نحو : ( كَإِنْ ) ، و ( أَقِمْ ) ، ونحو ( بِ ، شِ ، خِ )
4- فاءٌ ساكنة : أمَّا الحرفُ الساكنُ فيَخرجُ من مخرَجِهِ الأصليِّ دونَ أَنْ يُصاحِبَه شائبة حركة ممَّا سَبق ،
انظر الصورة ، مثال لفاء ساكنة ، فالحرف الساكن يخرج من مخرجه الأصلي ولا يصاحب ذلك انفتاح للفم ولا انضمام للشفتين ، ولا انخفاض للفكين ، نحو : (افْتَرَى)
-----------------------------------
المتن
تَنبيه
?الضمَّةُ واوٌ قصيرة ، والفتحةُ ألفٌ قصيرة ، والكسرةُ ياءٌ قصيرة ، لذا فإنَّ صوتَ الحركاتِ مطابقٌ لصوتِ أصولِها من حروفِ المدِّ إلا أنَّهُ أقصرُ زمناً .
?فعند نُطقِ حرفٍ متحرِّكٍ نقومُ بعملين :
1- نُخرجُ الحرفَ من مخرجِه الأصليِّ من غيرِ تطويلٍ زائدٍ لزَمنِه .
2- ويَتبعُ ذلكَ – مباشرةً – مخرجُ أصلِ الحركةِ.
-----------------------------------
الشرح
تنبيه :
?الضمَّةُ واوٌ قصيرة ، والفتحةُ ألفٌ قصيرة ، والكسرةُ ياءٌ قصيرة ، لذا فإنَّ صوتَ الحركاتِ مطابقٌ لصوتِ أصولِها من حروفِ المدِّ إلا أنَّه أقصر زمناً ،
?فالخلاصة أن الضمة والفتحة والكسرة زمنهما قصير .
? فعند نُطقِ حرفٍ متحرِّكٍ نقومُ بعملَين :
1) نُخرِجُ الحرفَ من مخرجِه الأصليِّ من غيرِ تطويلٍ زائدٍ لزَمنِه ( كُتِبَ )
2) ويَتبعُ ذلكَ – مباشرةً – مخرجُ أصلِ الحركةِ .
نحو ( سَأَلَ ) النطق بالسين مباشرة وبعدها الفتحة ، ثم انطق بالهمزة مباشرة وبعدها فتحة ، ثم انطق باللام مباشرة وبعدها فتحة .
تنبيه : عدم الضغط على السين في ( سَأَلَ ) لأن الضغط يعني أنني نطقت بسين ساكنة واتبعتها بسين مفتوحة ، فالمبالغة في كل شيء أمر غير محمود ، فالتلاوة ينبغي أن تكون من غير تكلف ولا تعسف ، وإنما يكون نطقها بالسهولة .
فالحرف المتحرك يخرج من مخرجه الأصلي ويصاحبه مباشرة نطق الحركة التي تتبعه سواء أكانت فتحة أو ضمة أو كسرة .
----------------------------------
قال العلامةُ الشيخُ أَحمدُ الطِّيبِيُّ رحمه الله تعالى (تُوفي 979هـ) في منظومته المُسَمَّاة المفيدُ في التَّجويدِ
?وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّا
إلَّا بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا
الشرح : - يجبُ على القارئ أن يضُمَّ شفتَيهِ عندَ النُّطقِ بالحرفِ المضمومِ كهيئتِهِما عندَ النُّطقِ بالواو
------------------
?وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَمِ
يَتِمُّ، وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْحِ افْهَمِ
الشرح :
? كما يجب عليه أنْ يَخفِضَ فَكَّهُ السُّفليَّ ويرفعَ وسَطَ لسانِه عندَ النطقِ بالحرفِ المكسورِ كهيئتِهِ عندَ النُّطقِ بالياء .
? ويجبُ عليه أن يفتحَ فمَه عندَ النُّطقِ بالحرفِ المفتوح كهيئتِه عندَ النُّطقِ بالألف .
? أمَّا الحرفُ الساكنُ فيخرجُ من مخرَجهِ الأصليِّ دونَ أنْ يُصاحبَه شيءٌ ممَّا سَبق
-----------------
?إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَهْ
يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَرَكَهْ
?أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الأَلِفْ
وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُرِفْ
?الشرح :
?الضمَّةُ واوٌ قصيرة ، والفتحةُ ألفٌ قصيرة ، والكسرةُ ياءٌ قصيرة ، لذا فإنَّ صوتَ الحركاتِ مطابقٌ لصوتِ أصولِها من حروفِ المدِّ إلا أنَّهُ أقصرُ زمناً .
?فعند نُطقِ حرفٍ متحرِّكٍ نقومُ بعملين :
?1- نُخرجُ الحرفَ من مخرجِه الأصليِّ من غيرِ تطويلٍ زائدٍ لزَمنِه .
?2- ويَتبعُ ذلكَ – مباشرةً – مخرجُ أصلِ الحركةِ
---------------------
?فَإِنْ تَرَ الْقَارِئَ لَنْ تَنْطَبِقَا
شِفَاهُهُ بِالضَّمِّ كُنْ مُحَقِّقَا
?بِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّا
وَالْوَاجِبُ النُّطْقُ بِهِ مُتَمَّا
?كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِبْ
إِتْمَامُ كُلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ
?الشرح :
?لن تنطبق شفاهُه : أي لم تنضم عند نطقه بالحرف المضموم كهيئتهما عند النطق بالواو .
------------------------
أَخْطَاءٌ تَقَعُ عِندَ نُطْقِ الفَتْحَةِ
?1- خلطُ صوتِها بشيءٍ من صوتِ الكسرة ، نحو : {وَنَمَارِقُ} [الغاشية: 15]
?2- خلطُ صوتِها بشيءٍ من صوتِ الضمَّة ، نحو : {خَتَمَ} [البقرة: 7] ، {قَدْ} [البقرة: 60]
?الشرح :
? وعادة يحدث هذا الخطأ عندما يعتقد القارئ أن تفخيم الحرف إنما يكون بزم (ضم) الشفتين إلى الأمام ،فالتفخيم لا علاقة به بضم الشفتين ، وإنما التفخيم هو تصعد صوت الحرف إلى قبة الحنك الأعلى فيصدم الصوت ويعود وله رنين يملأ الفم .
---------------------
? خلطُ صوتِها بالسكون ، وذلك بعدمِ فتحِ الفمِ بالمقدارِ المطلوب عندَ النُّطقِ بها ، نحو : {أَعُوذُ} [البقرة: 67] ، {كُتِبَ} [البقرة: 178]
?الشرح :
? وهذا الخطأ عادة يكون مع المبتدئ ، ولكن الواجب علينا تعليمه وتدريبه ليعرف أن الحرف المفتوح يخرج هكذا ، وأن الحرف المضموم يخرج هكذا ، وأن الحرف المكسور يخرج هكذا .
?أما خلط الحرف المفتوح بالسكون ، فهذا لا يصح .
-----------------------------------
أَخْطَاءٌ تَقَعُ عِندَ نُطْقِ الضَّمَّة
?1- خلطُ صوتِها بشيءٍ من صوتِ الفتحة ، نحو : {إِنَّكُمْ} [البقرة: 54]
?الشرح :
?1- هذا لحن ، فلا بدّ من الضمة الكاملة.
-----------
?2- خلطُ صوتِها بشيءٍ من صوتِ الكسرة ، نحو : {آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ} [التوبة: 24] .
?الشرح :
?2- وفي العادة هذا الخطأ يحدث عند غير العرب مثل الأتراك ، لأنهم اعتادوا خلط الضمة والكسرة في نطقهم ، فالضمة الصحيحة ليس فيها ارتفاع لوسط اللسان ، فاستعمال مخرجين لحرف واحد ضم الشفتين مع ارتفاع لوسط اللسان لحن في القراءة .
?فالنطق الصحيح للضمة هو ضم الشفتين فقط مع عدم ارتفاع وسط اللسان .
---------------
?3- خلطُ صوتِها بالسكون ، وذلك بسببِ عدمِ ضمِّ الشفتَينِ بالمقدارِ المطلوبِ عندَ النُّطقِ بها ، نحو : {نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ} [الفاتحة: 5]
?الشرح :
?3- [عندَ النُّطقِ بها] : أي عند النطق بالضمة .
?عدم ضم الشفتين عند النطق بالضمة خطأ في التلاوة ، فلا بد من ضمهما .
----------------------------------
أَخْطَاءٌ تَقَعُ عِندَ نُطْقِ الكَسْرَة
1?- خلطُ صوتِها بشيءٍ من صوتِ الفتحة ، نحو {بِهِ} [البقرة: 22] ، {الْمَغْرِبِ} [البقرة: 258]
?الشرح :
? 1- وتصحيح هذا الخطأ يكون بالتدريب ، وتلقي التلاوة من أفواه العلماء .
------------------
?2- خلطُ صوتِها بالسكون ، وذلك بسببِ عدمِ رفعِ وسَطِ اللِّسانِ وعدمِ خفضِ الفكِّ السفليِّ بالمقدارِ المطلوبِ عندَ النُّطقِ بها ، نحو : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ، {الصِّرَاطَ } [الفاتحة: 6]
?الشرح :
?2-الخطأ عند نطق الكسرة ، هو نطق كسرة بسيطة مخلوطة بالسكون ، والصحيح أن تكون الكسرة كاملة .
⁉سؤال : خطأ ضم الشفتين عند النطق ببعض الحروف الساكنة ؟
?أ- إن كان الضم شيئاً طفيفاً فطرياً غير متكلف ، لا يضر مثله ، لأنه لا يؤثر على صوت الحرف ، ولكن التخلص منه أفضل .
?ب- أما الضم الشديد إلى الأمام ، أي ضم متعمد يغير الصوت فلا يصح ، فالضم الزائد للشفتين مقارناً للحرف الساكن لا يصح .