مصطلح الحديث






شرح البيقونية - ابن عثيمين

 







بسم الله الرحمن الرحيـــم





أَبْدَأُ بِالحَمْـــــدِ مُصَلِّيَـــاً عَلَى ... مُحَمَّدٍ خَيْرِ نَبِيٍّ أُرْسِلا َ

بدأ المصنف بحمد الله ومعنى الحمد كما قال العلماء: هو وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً ومعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم هو: طلب الثناء عليه من الله تعالى، وهذا ما إذا وقعت الصلاة من البشر، أما إذا وقعت من الله تعالى فمعناها ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى وقوله خير نبي أرسلا: جمع المؤلف هنا بين النبوة والرسالة، لأن النبي مشتق مع النبأ فهو فعيلٌ بمعنى مفعول، أو هو مشتق من النبوة أي نبا ينبوا إذا ارتفع، والنبي لا شك أنه رفيع الرتبة، ومحمد صلى الله عليه وسلّم أكمل منْ أرسل وأكمل من أنبىء، ولهذا قال محمد خير نبي أرسلاً.


وَذِي من أقْسَامِ الحَدِيثِ عِــدَّهْ ... وَكُلُّ وَاحِدٍ أَتَى وَحَدَّه ْ

"ذي" اسم إشارة. والمشار إليه: ما ترتب في ذهن المؤلف المراد بقوله "أقسام الحديث" هنا علم الدراية وقوله "عدَّه" أي عدد ليس بكثير. وقوله "وكل واحد أتى وحدَّه" أي أن كل واحد من هذه الأقسام جاء به المؤلف. وقوله "أتى وحدَّه" الواو هنا واو المعيَّة، و"حدَّه" مفعول معه ومعنى "حدَّه" أي تعريفه، والحدُّ: هو التعريف بالشيء


أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَا اتَّصــل ... إسْنَادُهُ وَلَمْ يَشُذَّ أَوْ يُعَلْ
يَرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابِــــطٌ عَنْ مِثْلِه ِ... مُعْتَمَدٌ فِي ضَبْطِهِ وَنَقْلِه

الأول : الصحيح .. وهو ما اتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة
الصحيح له خمسة شروط : اتصال السند - عدالة الرواة - ضبط الرواة - عدم الشذوذ - عدم العلة
متصل : يأخذه كل راوي عمن فوقه
العدالة : استقامة الرجل في دينه ومروءته
الضابط : هو الذي يحفظ ما روى تحمّلاً وأداءً
والشاذُّ هو: الذي يرويه الثقة مخالفاً لمن هو أرجح منه، إما في العدد، أو في الصدق، أو في العدالة أو هو مخالفة المقبول لمن هو أرجح منه عددا أو حالا
العلة : سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظهر السلامة منه


و الحســن المَعْرُوفُ طُرْقاً وَغَدَتْ ... رِجَالُهُ لاَ كَالصَّحِيحِ اشْتَهَرَتْ

القسم الثاني : الحديث الحسن

المعروف طرقاً" يعني المعروفة طرقه، بحيث يكون معلوماً أن هذا الراوي يروي عن أهل البصرة، وهذا عن أهل الكوفة، وهذا عن أهل الشام، وهذا عن أهل مصر، وهذا عن أهل الحجاز، وما أشبه ذلك.

قوله: "وغدت رجاله لا كالصحيح" يعني أن رجاله أخف من رجال الصحيح، ولهذا قال "لا كالصحيح اشتهرت" إذاً يختلف الحسن عن الصحيح، بأن رجاله ليسوا كرجال الحديث الصحيح، والمراد أنهم ليسوا كرجال الحديث الصحيح في الضبط

قلت : تعريف الحديث الحسن : هو الصحيح اذا خف ضبط أحد رواته


وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصرْ ... فَهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَاماً كَثُرُ

الحديث الضعيف هو القسم الثالث في النظم، وهو: ما خلا عن رتبة الحديث الحسن

ومعلوم أنه إذا خلا عن رتبة الحديث الحسن، فقد خلا عن رتبة الصحة، وحينئذ نقول: الحديث الضعيف: ما لم تتوافر فيه شروط الصحة والُحسن، أي ما لم يكن صحيحاً ولا حسناً

عرف المؤلف ثلاثة أقسام من الحديث ... والواقع أنهم خمسة على ما قرره الحافظ ابن حجر

الأول : الصحيح لذاته .. وهو ما سبق تعريفه

الثاني : الصحيح لغيره .. وهو الحسن اذا تعددت طرقه

الثالث : الحسن لذاته .. وهو ما سبق تعريفه

الرابع : الحسن لغيره .. وهو الضعيف ضعف يسير اذا تعددت طرقه

الخامس : الضعيف .. وهوما ليس صحيحا ولا حسنا


وَمَا أُضِيفَ لَلنَّبِــــــي المَرْفُوعُ ... وَمَا لِتَابِعٍ هُوَ المَقْطُـــوعُ

ذكر المؤلف رحمه الله نوعين من أنواع الحديث وهما "المرفوع - والمقطوع" وهما القسم الرابع والخامس مما ذكر في النظم

ونقول: إن الحديث باعتبار من أسند إليه ينقسم إلى ثلاثة أقسام

الأول : المرفوع

الثاني : الموقوف، ولم يذكره الناظم هنا وسيذكره فيما بعد

الثالث : المقطوع

وتختلف هذه الثلاثة باختلاف منتهى السند

فما انتهى سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فهو المرفوع

وما انتهى إلى الصحابي فهو الموقوف

وما انتهى إلى من بعده فهو المقطوع. والمقطوع غير المنقطع كما سيأتي


و المُسْنَـدُ المتَّصِلُ الإسْـــنَاد مِنْ ... رَاوِيهِ حَتَّى المُصْطَفَى وَلَمْ يَبِنْ

القسم السادس من أقسام الحديث : المسند

المسنَد: هو المتصل الإسناد، من راويه حتى المصطفى محمد صلى الله عليه وسلّم

وقوله: "ولم يَبِنْ" هذا تفسير للاتصال، يعني لم ينقطع، فالمسند عنده إذاً هو المرفوع المتصل إسناده

أما كونه مرفوعاً فيؤخذ من قوله: "حتى المصطفى

أما كونه متصل الإسناد فمن قوله "المتصل الإسناد - ولم يبن" هذا هو المسند

وعلى هذا فالموقوف ليس بمسند، لأنه غير مرفوع أي لم يتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلّم

وكذلك المنقطع الذي سقط منه بعض الرواة ليس بمسند، لأننا اشترطنا أن يكون متصلاً


ومَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِــــل ... إسْنَادُهُ لِلْمُصْطَفَى فــ الْمُتَّصِـل

جاري اعداد الشرح


مُسَلْسَـلٌ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَى ... مِثْلُ أَمَا وَاللهِ أَنْبَانِي الْفَتَى
كَذَاكَ قَـدْ حَدَّثَنِيــــهِ قَائمـــــــا ... أَوْ بَعْـدَ أَنْ حَدَّثَنِــي تَبَسَّمــا

جاري اعداد الشرح


عَزِيزُ مَـــــرْوِي اثْنَيْنِ أوْ ثَلاَثَهْ ... مَشْهُورُ مَـــــرْوِي فوْقَ مَا ثَلاَثَهْ

جاري اعداد الشرح


مُعَنْعَـنٌ كَعَنْ سَــعِيدٍ عَنْ كَرَمْ ... وَمُبْهَـمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ

جاري اعداد الشرح


وَكُلُّ مَا قَلَّــتْ رِجَالُهُ عَــلاَ ... وَضِدُهُ ذَاكَ الَّذِي قد نَـزَلاَ

جاري اعداد الشرح


وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الأَصْحَابِ مِنْ ... قَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ

جاري اعداد الشرح


و مُرْسَلٌ مِنْهُ الصِّحَابِيُّ سَـقَطْ ... وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ

جاري اعداد الشرح


وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِــلْ بِحَـــــال ... إسْنَادُهُ مُنْقَطِعُ الأَوْصَال

جاري اعداد الشرح


و المُعْضل الساقِط مِنه اثنـــــانِ ... وما أتى مُدلساً نوعانِ

جاري اعداد الشرح


الأول الاسْقَاطُ لِلشَّــــيْخِ وَأَنْ ... يَنْقُلَ عَمَّنْ فَوْقَهُ بِعَنْ وَأَنْ 

 وَالثَّانِ لاَ يُسقطُهُ لَكِنْ يَصِــفْ ... أَوْصَافَهُ بِمَا بِهِ لاَ يَنْعَرِفْ

جاري اعداد الشرح


وَمَا يُخَـــالِفْ ثِقَةٌ بِهِ المــــَلاَ ... فَالشَّاذ                

جاري اعداد الشرح


                          ... والمَقْلُوبُ قِسْمــــانِ تَلاَ 
إبْدَالُ رَاوٍ مَا بِرَاوٍ قِسْــــــمُ ... وَقَلْبُ إسْنَادٍ لمَتْنٍ قِسْــــــمُ

جاري اعداد الشرح


و الْفَــــرْدُ مَا قَيَّدْتَـــهُ بِثِقــةِ ... أَوْ جَمْعٍ أوْ قَصْرٍ عَلَى رِوَايَةِ

جاري اعداد الشرح


وَمَا بِعِلَّةٍ غُمُوضٍ أَوْ خَفَـــــا ... مُعَلَّلٌ عِنْدَهُمُ قَدْ عُرِفا

جاري اعداد الشرح


وَذُو اخْتِلافِ سَنَدٍ أَوْ مَتْــنِ ... مُضْطَرِبٌ عِنْدَ أُهَيْلِ الْفَنِّ

جاري اعداد الشرح


و المُدْرَجَاتُ فِي الحَدِيثِ مَا أَتَتْ ... مِنْ بَعْض أَلْفَاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ

جاري اعداد الشرح


وَمَا رَوَى كُلُّ قَرِينٍ عَنْ أَخِهْ ... مُدّبَّجٌ فَأَعْرِفْهُ حَقّاً وَأَنْتَخِهْ

جاري اعداد الشرح


مُتَّفِقٌ لَفْظاً وَخَطاً مُتَّفِقْ ... وَضِدُّهُ فِيمَا ذَكَرْنَا المُفْتَرِقْ

جاري اعداد الشرح


مُؤْتَلِفٌ مُتَّقِقُ الخَطِّ فَقَطْ ... وَضِدُّهُ مُخْتَلِفُ فَاخْشَ الْغَلَطْ

جاري اعداد الشرح


و المُنْكَرُ الْفَرْدُ بِهِ رَاوٍ غَدَا ... تَعْدِيلُهُ لاَ يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا

جاري اعداد الشرح


مَتْرُوكُهُ مَا وَاحِدٌ بِهِ انْفَرَدْ ... وَأَجْمَعُوا لِضَعْفِهِ فَهْوَ كَرَدْ

جاري اعداد الشرح


وَالكَذِبُ المُخْتَلَقُ المَصْنُوعُ ... عَلَى النَّبِي فَذلِكَ المَوْضُوعُ

جاري اعداد الشرح


وَقَدْ أَتَتْ كَالجَوْهَرِ المَكْنُونِ ... سَمَّيْتُهَا مَنْظُومَةَ الْبَيْقُونِي

جاري اعداد الشرح


فَوْقَ الثَّلاَثِينَ بِأَرْبَعٍ أَتَتْ ... أَقْسَامُهَا تَمَّتْ بِخَيْرٍ خُتِمَتْ

جاري اعداد الشرح










 



 

Make a free website with Yola