الشرح المختصر  

لكتاب

        [الأربعون القرآنية]       

        فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالرزاق ال ابراهيم العنقري     

 

  تلخيص الاستاذ : عبدالله باوارث




دروس عبر الواتس اب ..  مارس 2017




الفصل الأول : الأحاديث الواردة في فضل القرآن ومدارسته  


الحديث الأول : فضل مدارسة القران

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )

رواه مسلم وأبو داوود وغيرهما
الحديث الثاني : الحرف الواحد من كتاب الله بعشر حسنات

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )

رواه الترمذي والدارمي ، وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب ، وصححه الألباني
الحديث الثالث : شفاعة القران لأصحابه يوم القيامة

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )

أخرجه مسلم
الحديث الرابع : مثل المؤمن الذي يقرأ القران

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة . ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة . ريحها طيب وطعمها مر . ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة . ليس لها ريح وطعمها مر. )

متفق عليه واللفظ لمسلم
الحديث الخامس : أجر الماهر بالقران والذي يتتعتع فيه

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة . والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق ، له أجران . وفي رواية : والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران )

متفق عليه واللفظ لمسلم
الحديث السادس : فضل قراءة القرآن في الصلاة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان ؟ قلنا : نعم . قال : فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته . خير له من ثلاث خلفات عظام سمان )

رواه مسلم
الحديث السابع : فضل الذين يعملون بالقرآن

عن النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به . تقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال . ما نسيتهن بعد . قال كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان . بينهما شرق . أو كأنهما حزقان من طير صواف . تحاجان عن صاحبهما )

رواه مسلم
الحديث الثامن : فضل قراءة سورة البقرة في البيت

الحديث الثامن : فضل قراءة سورة البقرة في البيت

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا تجعلوا بيوتكم مقابر . إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )

رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا تجعلوا بيوتكم مقابر . إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )

رواه مسلم
الحديث التاسع : فضل الجاهر والمسر بالقران

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

( الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة )

رواه الترمذي وأحمد وأبو داوود والنسائي ، و قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب ، وصححه الألباني
الحديث العاشر : حب استماع القران

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :

( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :اقرأ علي . قال : قلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : إني أشتهي أن أسمعه من غيري . قال : فقرأت النساء حتى إذا بلغت : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا . قال لي : كف ، أو أمسك . فرأيت عينيه تذرفان . )

متفق عليه واللفظ لمسلم






الفصل الثاني : في الآداب والأحكام  


الحديث الحادي عشر : اغتباط صاحب القرآن

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا حسد إلا في اثنتين : رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ، فسمعه جار له فقال : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان ، فعملت مثل ما يعمل ، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق ، فقال رجل : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان ، فعملت مثل ما يعمل )

رواه البخاري وأحمد ، واللفظ للبخاري
الحديث الثاني عشر : كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقران

عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ اسْتَجَارَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَنْزِيهٌ لِلَّهِ سَبَّحَ» )

رواه ابن ماجه وصححه الألباني
الحديث الثالث عشر : المدة التي يختم فيها القرآن

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( اقْرَأْ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ " ، قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً . قَالَ : " فَاقْرَأْهُ فِي عِشْرِينَ لَيْلَةً " ، قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ : " فَاقْرَأْهُ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ " قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ : " فَاقْرَأْهُ فِي عَشْرٍ " ، قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ : " فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ " )

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داوود
الحديث الرابع عشر : يستحب لمن مر بآية سجدة أن يسجد

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي . يقول : يا ويله . ( وفي رواية أبي كريب يا ويلي ) . أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة . وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار" )

رواه مسلم
الحديث الخامس عشر : كراهية رفع الصوت بالقرآن إذا كان من حوله يتأذى

عن البياضي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال:

إن المصلي يناجي ربه، فلينظر ماذا يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض في القرآن".

رواه احمد والنسائي والبيهقي
الحديث السادس عشر : خلق النبي صلى الله عليه وسلم

عن قتادة ، عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر رضي الله عنه قال :

( قلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : ألست تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى . قالت : فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن )


رواه مسلم

وعَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ . قَالَ :

( أتيت عَائِشَةَ . فَقُلْتُ : يَا أم الْمُؤْمِنِينَ اخْبِرِينِي بخُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَتْ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْانَ إما تَقْرَاُ الْقُرْانَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )

رواه أحمد
الحديث السابع عشر : جواز قراءة القران على الدابة ، وجواز الترجيع فيه .

حدث شعبة عن معاوية بن قرة عن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح أو من سورة الفتح قال فرجع فيها قال ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مغفل وقال لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعت كما رجع ابن مغفل يحكي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لمعاوية كيف كان ترجيعه قال آ آ آ ثلاث مرات

رواه البخاري
الحديث الثامن عشر : النهي عن السفر بالمصحف إلى بلاد الكفر والعدو إذا خيف وقوعه قي أيديهم

عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لا تسافروا بالقرآن. فإني لا آمن أن يناله العدو.

رواه مسلم
الحديث التاسع عشر : ما يصنع من يلتبس عليه القران لشدة النعاس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إذا قام أحدكم من الليل ، فاستعجم القرآن على لسانه ، فلم يدر ما يقول ، فليضطجع


رواه مسلم
الحديث العشرون : قول المقرئ للقارئ حسبك

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :

قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل قال نعم فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال حسبك الآن فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان

رواه البخاري






الفصل الثالث : الأحاديث الواردة في فضل حفظ كتاب الله وجزاء أهله  


الحديث الحادي والعشرون – خيركم من تعلم القرآن وعلمه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

رواه البخاري
الحديث الثاني والعشرون رفعة أهل القران ولو كانوا مماليك

عن ابن شهاب عن عامر بن واثلة 

( أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكانعمر يستعمله على مكة فقال من استعملت على أهل الوادي فقال ابن أبزى قال ومن ابن أبزى قال مولى من موالينا قال فاستخلفت عليهم مولى قال إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض قال عمر أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )

رواه مسلم
?الحديث الثالث والعشرون – أهل القرآن هم أهل الله وخاصته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( إن لله أهلين من الناس قالوا: يا رسول الله ، من هم ؟ قال: هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته )

رواه ابن ماجة وصححه الألباني
الحديث الرابع والعشرون: فضل صاحب القرآن إذا دخل الجنة

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا )

أخرجه أبو داود بهذا اللفظ ، ورواه أحمد والترمذي والنسائي ، وقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وصححه الألباني

ما يستفاد من الحديث

1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَجِيءُ القُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً
" رواه الترمذي «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ» وحسنه الألباني .

2- اصعد إلى منزلك في الجنة درجة درجة ، فإن منزلك بحسب قراءتك من الآيات ،
قالت عائشة رضي الله عنها : ( إن عدد آي القرآن على قدر عدد درج الجنة ، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درجات الجنة ، ومن قرأ جزءا منها كان رقيه في الدرج على قدر ذلك ) .

3- التعليق :
من قرأ القرآن وداوم على قراءته وعمل بما فيه قولا وعملاً ، فإنه يدخل في هذا الحديث إن شاء الله تعالى ، وإن لم يحفظه عن ظهر قلب ، ولكن حافظ القرآن مقدم على غيره ، لأنه جمع بين عبادتين : الحفظ والتلاوة .
الحديث الخامس والعشرون فضل حافظ القرآن وما له من الأجور العظيمة

عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه: قال: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ يَقُول:

وَإِنَّ الْقُرْآنَ يَأْتِي صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ، فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ بِالْهَوَاجِرِ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ لَهُمَا: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلا

أخرجه أحمد وعبيد بن سلاَّم في فضائل القرآن ورواتهم ثقات سوى المهاجر الكوفي ، اختلف في توثيقه ، ورواه وابن ماجه وابن أبي شيبة وغيرهما وصححه الهيتمي وابن كثير في تفسيره والسيوطي والألباني في السلسة الصحيحة .


ما يستفاد من الحديث

1- ( كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ ) إذا كان يوم القيامة جعل الله عز وجل ثواب هذا القرآن شيئاً قائماً بنفسه ، يأتي يوم القيامة يشفع لأصحابه عند الله تعالى ، ومطالباً ومتوسطاً لهم .

2- [ فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ بِالْهَوَاجِرِ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ ] فيه إشارة إلى حال أهل القرآن وصبرهم على التلاوة والحفظ والمدارسة وما يصيبهم من العطش والجوع والفقر وغير ذلك .

3- الأجر المترتب يوم القيامة لأهل القرآن :
أ- يعطى منازله وقصوره في الجنة .
ب- يخلد في الجنة .
ج- يُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ تشريفاً وتكريماً له ، لما قدم من حفظ كلام الله .
د- يُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ .

3- التعليق :
وفي هذا إشارة إلى فضل صاحب القرآن المتعدي إلى أهله عامة ووالديه خاصة
الحديث السادس والعشرون إكرام أهل القرآن وإجلالهم وتوقيرهم واجتناب أذيتهم

عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الغالي فِيهِ والجافي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ




ما يستفاد من الحديث

1- في الحديث الحث على إكرام وتقدير أهل القرآن وتقديمهم على غيرهم ، وكذلك إذا كان كبيراً يكرم ويحترم ويوقر لكبره .

2- من إكرام حملة القرآن :

   أ- اجتناب أذيتهم بالأقوال والأفعال .
   ب- محاربة من يحاربهم وبالخير لا يذكرهم .
   ج- تفقد أحوالهم وأسرهم ومساعدة الفقير منهم .
   د- تقديمهم في المجالس ، كل على حسب علمه وعمره ، حيث كان عمر يدخل ابن عباس مع أشياخ بدر .

3- من الغلو في القرآن :

   أ- العمل بالقرآن وترك السنة ، قال تعالى (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر : 7]
   ب- ترك التدريس في الحلقات بسبب تأخر الراتب .
   ج- ترك الالتحاق بالحلقة للتعليم لسبب من الأسباب .

4- من الجفاء في القرآن :

   أ- ترك العمل به .
   ب- هجر تلاوته .


3- التعليق :
قال ابن القيم ، هجر القرآنَ أنواع ( وإن كان بعضها أهون من بعض ) :
   1) هجر سماعهِ .
   2) هجر العمل به .
   3) هجر تحكيمه والتحاكم إليه .
   4) هجر تدبّره .
   5) هجر الاستشفاء والتداوي به .






الفصل الرابع الأحاديث الواردة في الحث على تعاهد القرآن ومراجعته  


الحديث التاسع والعشرون : ماذا يقولُ مَنْ أُنْسِيَ آية أو سورة

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: إِنِّي نَسِيتُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، بَلْ هُوَ نُسِّيَ

رواه النسائي

وأخرجه مسلم والبخاري بلفظ

لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ

رواه البخاري ومسلم

وعنه رضي الله عنهُ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:

بِئْسَمَا لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ سُورَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، أَوْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ

رواه مسلم

ما يستفاد من الحديث

1- إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى حُسن الألفاظ واختيار الكلمات وهجر القبيح من الأقوال ، كما أرشدهم إلى ذلك في الأخلاق والأفعال كلها .
2- كراهةُ قولِ نسيتُ آيةَ كذا ، لأنه يتضمنُ التساهلَ فيها والتغافل عنها ، قال تعالى : ({قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا} [طه: 126] ، أي بئست الحالةُ حالةَ من حفظَ القرآنَ فغفل عنهُ حتى نسيه ، وأنه لا يكرهُ قولُهُ ( أُنسِيتُهَا ) .
3- التعليق : عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِئْسَمَا لِأَحَدِهِمْ يَقُولُ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ، اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ، مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا " رواه البخاري ومسلم . [أَشَدُّ تَفَصِّيًا ] أشد تفلتاً .


الحديث الثامن والعشرون تعاهد القرآن بالليل والنهارِ وإلا نسي

عَن مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ رضي الله عنه قال :

وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ، وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ

رواه مسلم

ما يستفاد من الحديث

1- أَنَّ الْمُرَادَ بِصَاحِبِ الْقُرْآنِ الْحَافِظُ لَهُ الْمُشْتَغِلُ بِهِ الْمُلَازِمُ لِتِلَاوَتِهِ .
2- الحث على تعاهد القرآن بالليل والنهار ، والذي لا يتعاهد القرآن سوف يدخل عليه النسيان مع مرور الأزمان .
3- الحرمان وأشد الحرمان من أعطاه الله ومنَّ عليه بحفظ كتابه ثم تركه إهمالاً وتكاسلا .
4- التعليق : من طرق المراجعة :

أ- تحديد وقت للمراجعة ، والاستفادة من الأوقات الضائعة.
ب- مراجعة الحفظ في الفرائض والسنن الرواتب وقيام الليل .
ج- مراجعة الحفظ في حلقات التحفيظ بالقراءة على الشيخ .
د- مراجعة الحفظ بختمة مستمرة ، فمثلاً حفظ شخص خمسةَ أجزاء ( الأحقاف إلى الناس ) فيبدأ بالمراجعة من الأحقاف وإذا انتهى من المراجعة حتى الناس ، يعيد المراجعة مرة أخرى وهكذا ، فإذا حفظ سورة الجاثية ، ضمها إلى برنامج المراجعة .
هـ- مراجعة الحفظ في الدورات المكثفة ، والحرص على الحصول على إجازةٍ بسند متصل .


الحديث السابع والعشرون تعاهد القرآن واستذكاره

عَنْ أَبِى مُوسَى الأشعري رضي لله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ :

تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِى نفسي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الإِبِلِ في عُقُلِهَا

متفق عليه

عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ

رواه البخاري ومسلم


ما يستفاد من الحديث

1- فِيهِ الْحَثُّ عَلَى تَعَاهُدِ الْقُرْآنِ بِالتِّلَاوَةِ والمراجعة وَالتَّحْذِيرِ مِنْ تَعْرِيضِهِ لِلنِّسْيَانِ بِإِهْمَالِ تِلَاوَتِهِ ، وترك التعَهُّدِ له ، فيتعرضَ بذلك لنسيانهِ وتركِ العملِ به ، والذي هو من أعظم الذنوب .
2- شَبَّهَ دَرْسَ الْقُرْآنِ وَاسْتِمْرَارَ تِلَاوَتِهِ بِالْعِقَالِ الَّذِي يَمْنَعُ الْبَعِيرَ مِنْ الشِّرَادِ ، فَمَا دَامَ الدَّرْسُ مَوْجُودًا فَالْحِفْظُ مُسْتَمِرٌّ ، وَمَا دَامَ الْعِقَالُ مَوْثُوقًا فَالْبَعِيرُ مَحْفُوظٌ ، وَخَصَّ الْإِبِلَ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أَشَدُّ الْحَيَوَانَاتِ الْإِنْسِيَّةِ شِرَادًا وَنُفُورًا ، وَتَحْصِيلُهَا بَعْدَ نُفُورِهَا أَشَقُّ وَأَصْعَبُ مِنْ تَحْصِيلِ غَيْرِهَا بَعْدَ نُفُورِهِ .

التعليق : الحريص على حفظِ القرآن الذي يَدأبُ على تلاوته ، لكن النِسْيان يَغْلِبُه ، لا يدخُلُ في هذا الحكم .


الفصل الخامس الأحاديث الواردة: في استحباب تجميل الصوت بالقرآن  


الحديث الحادي والثلاثون مدح الشخص إذا كان يستحق وأمن عليه من الفتنة

عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَريِّ رضي الله عنه : أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له :

لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ

متفق عليه

وفي رواية لابن حبان وغيره :

قَالَ أبو موسى : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : ( لَوْ عَلِمْتُ مَكَانَكَ، لَحَبَّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا ) .

وقد سألت شيخنا المحدث عبد الله السعد عن رواية ابن حبان ، فقال لا بأس بها.

ما يستفاد من الحديث

1- جواز مدح الشخص إذا كان يستحق وأُمن عليه الفتنة ، كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي موسى الأشعري رضي الله عنه .
2- النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى أبي موسى الأشعري لجمال صوته، ولحسن تلاوته وأدائه .
3- ينبغي للشيخ والأستاذ والمربي ولكل من يعلم الناس الخير أن يقتدي بالهدي النبوي وبالصحابة في تشجيع التلاميذ وإبراز المميز منهم .

التعليق :
عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا قَدْ أَعْطَانِي اللهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ، فَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُرْسِلُ إِلَيَّ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ،
فَكُنْتُ إِذَا فَرَغْتُ مِنْ قِرَاءَتِي قَالَ: زِدْنَا مِنْ هَذَا فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حُسْنُ الصَّوْتِ زِينَةُ الْقُرْآنِ» رواه الطبراني .


الحديث الثلاثون تحسين الصوت وتزيينه عند تلاوة القرآن على قدر المستطاع

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ

متفق عليه واللفظ للبخاري

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ

رواه البخاري
وعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

زَيِّنُوا القرآن بأصْواتكم

رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارمي وصححه الألباني


ما يستفاد من الحديث

1- ( لَيْسَ مِنَّا ) معناها : أي ليس على هدينا وطريقتنا .
2- يستحب تحسين الصوت وتزيينه عند تلاوة القرآن على قدر المستطاع ، في الصلاة وخارجها ، عنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: " قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِشَاءِ: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحْسَنَ صَوْتًا، وَلَا أَحْسَنَ صَلَاةً مِنْهُ " رواه أحمد .
3- تحسين الصوت بالقرآن ينقسم إلى قسمين وكلاهما أمر مطلوب :
أحدهما تحسين الأداء بحيث يبين الحروف ويخرجها من مخارجها ومراعاة أحكام التجويد .
الثاني تحسين النغمة بالصوت يحسن بها صوته .
في الحاشية : كيف يتم ذلك مع أنَّ حُسنَ الصوت غريزيٌّ ؟
يتم ذلك بالتعلم فلا يزال يقرأ بصوت حسن حتى يتعلم ويؤدي بصوت حسن ، وهذا النوع مكتسب .
4- كانت صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم الترتيل ، كما أمره ربه سبحانه وتعالى ، قال تعالى : {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4] ،
وعَنْ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهَا قَالَتْ: وهي تصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَيَقْرَأُ بِالسُّورَةِ فَيُرَتِّلُهَا، حَتَّى تَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلَ مِنْهَا ) رواه مالك ،
وعنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ يَقْرَأُ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ثُمَّ يَقِفُ، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ثُمَّ يَقِفُ، وَكَانَ يَقْرَؤُهَا: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) رواه الترمذي

التعليق : ولذا ينبغي لقارئ القرآن ، أن يقرأ القرآن بالتجويد ويحسن صوته بالقراءة .


الفصل السادس الأحاديث الواردة: في إخلاص العمل لله عز وجل  


الحديث الثاني والثلاثون : من راءى بقراءته :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه في الحديث الطويل قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عليه – فذكر رجل - رَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ، وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ،

رواه مسلم

ما يستفاد من الحديث

1- من تعلم لغير الله، ليقال إنه عالم وإنه مجتهد وإنه علامة وما أشبه ذلك من الألقاب فهذا عمله حابط والعياذ بالله، وهو أول من يقضى عليه ويسحب على وجهه في النار ويكذب يوم القيامة ويوبخ، قال تعالى : (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) .
2- وقد وردَ الوعيدُ على تعلُّم العِلم لغيرِ وجه الله، كما خرَّجه الإمامُ أحمدُ وأبو داود وابنُ ماجه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عنِ النَّبيِّ  قال: ((مَنْ تعلَّم عِلماً مِمَّا يُبتَغى به وجهُ الله، لا يتعلَّمُه إلاَّ ليُصيبَ بهِ عَرَضاً من الدُّنيا، لم يَجِدْ عَرْفَ الجنَّة يومَ القيامَةِ)) يعني: ريحها . .
التعليق : يجب على طالب العلم أن يخلص نيته لله عز وجل في طلب العلم ، وألا يبالي أقال الناس أنه عالم أو لا ، لا يهمه إلا رضا الله عز وجل .


Make a free website with Yola